HBAR تحت المجهر.. الحيتان تشتري بهدوء وصغار المتداولين يتراجعون

رغم تراجع سعر عملة Hedera (HBAR) بنسبة 10% من أعلى مستوى وصلت إليه خلال خمسة أشهر، بدأت المؤشرات الفنية والسلوكية تُظهر إشارات على قوة خفية قد تمهّد لانطلاقة جديدة غير متوقعة في السعر.

ويميل المتداولون الأفراد الآن إلى التشاؤم ويواصلون بيع العملة، لكن البيانات تشير إلى أن الحيتان “كبار المالكين” يستغلون هذا التراجع في السوق لتكثيف عمليات الشراء بهدوءما يعكس احتمال أن يكون هذا الانخفاض مجرد تصحيح مؤقت وليس انهيارًا حقيقيًا.

تحركات الحيتان تؤكد التراكم وليس الذعر

رغم التراجع الأخير في السعر من مستوى 0.30 دولار فإن كبار المستثمرين لا يرون في ذلك تهديدًا، بل فرصة للشراء بأسعار منخفضة.

فمنذ 20 يوليو ارتفع عدد المحافظ التي تحتوي على مليون HBAR أو أكثر بنسبة تقارب 5%، بينما زادت المحافظ التي تمتلك 10 ملايين HBAR بنسبة 4.5%.

وهذا السلوك لا يشير إلى القلق بل إلى عملية تراكم هادئة تنفذ بصمت دون ضجيج.

تعزز بيانات التدفقات الصافية من المنصات هذا السيناريو إذ تظهر الرسوم البيانية أن أغلب التحركات كانت سحبًا للعملات من البورصات، وهو ما يدل عادةً على رغبة في الاحتفاظ بالعملة وعدم بيعها قريبًا، وهذا السلوك يعكس ثقة واضحة في الأداء المستقبلي.

تدفق السيولة يدعم سيناريو الصعود

ويضيف مؤشر حجم التوازن (OBV) طبقة إضافية من التأكيد، وهذا المؤشر يقيس تدفق السيولة ويظهر إن كانت عمليات التداول تهيمن عليها الشراء أم البيع.

ومنذ بداية يوليو ظل مؤشر OBV في حالة صعود مستمر حتى بعد الهبوط الأخير في السعر، وهذا يعني أن عمليات الشراء لا تزال مسيطرة على السوق، ويعزز بذلك سردية التراكم طويل الأجل من قبل كبار المستثمرين.

الاستمرار في صعود مؤشر OBV رغم انخفاض السعر يعكس أن هناك قوة طلب خفية تدعم السوق في هذه المرحلة، وعادةً حين يترافق التراكم مع سيولة إيجابية يسبق ذلك ارتفاعات مفاجئة في السعر.

HBAR تحافظ على مستوى دعم محوري

السعر الحالي لعملة HBAR يحوم فوق مستوى الدعم الفني 0.26 دولار، وهو مستوى فيبوناتشي 0.236.

والحفاظ على هذا المستوى يعتبر ضروريًا لبقاء الاتجاه الصعودي محتملًا، وفي حال نجح السعر في الصعود مجددًا وتجاوز حاجز 0.30 دولار فقد نشهد انتعاشة قوية مدفوعة بتراكم الحيتان وانخفاض المعروض في السوق.

وتشير التحليلات الفنية إلى أن مستوى 0.28 دولار يمثل نقطة محورية مهمة، وإذا تمكن السعر من اختراقها فقد يمهد الطريق لاختبار القمة السابقة التي بلغت 0.30 دولار.

وفي المقابل أي كسر لمستوى الدعم عند 0.26 دولار قد يضعف التوقعات الصعودية ويعيد التفكير في سيناريو النمو.

الهدوء يسبق العاصفة؟

وتشير جميع المؤشرات إلى أن السوق يشهد نوعًا من التوازن الهادئ، فالحيتان تشتري، والمعروض ينخفض، والتدفقات تؤيد السيناريو الإيجابي، ولكن السعر لم يتحرك بعد صعودًا، ما يشير إلى أن السوق في انتظار شرارة الانطلاق، التي قد تأتي من تحول مفاجئ في معنويات المتداولين الأفراد، أو من خبر محفز يغير الصورة.