جمعية الموارد البشرية تُثمن التوجيه بتخصيص 3 فرص لكل باحث عمل

إن توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بتكليف وزارة العمل بعرض 3 فرص وظيفية لكل باحث عن عمل ليس مجرد قرار، بل هو إعلانٌ صريح بأن المواطن البحريني هو المحور والغاية والهدف الأسمى للتنمية. هذا التوجيه يُرسخ قناعة راسخة: أن الاستثمار في الإنسان هو البوصلة الحقيقية التي تقود “فريق البحرين” نحو المستقبل المزدهر.

وفي هذا السياق القيادي الحكيم، أعلن السيد أحمد الزياني رئيس جمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية (BSCM) عن انطلاق “حِراك التمكين الوطني”، الذي يهدف إلى ترجمة هذا التوجيه السامي إلى واقع ملموس ومستدام، عبر مجموعة من المبادرات النوعية والمبتكرة:

• • (معارض الوظائف الابتكارية جسورٌ للتواصل وليست جُدرانًا للفصل) وسنعمل بالتنسيق الكامل مع وزارة العمل، على تطوير مفهوم معارض التوظيف التقليدية، لنجعلها ورش عمل للتوفيق المهني (Career Matching Workshops) هذه المعارض لن تقتصر على عرض الفرص، بل ستكون منصات تفاعلية للمقابلات الفورية واختبارات المهارات العملية، مما يضمن أن تتجاوز الفرص الثلاث المقترحة الحاجز الرقمي لتصل إلى التوظيف الحقيقي والفوري.

• • ملتقى قادة الموارد البشرية وتفعيل الشراكة لخلق الفرص ندعو جميع مسؤولي ورؤساء الموارد البشرية في القطاع الخاص الذي نعتبره الشريك الاستراتيجي والذراع المحرك للنمو الاقتصادي إلى ملتقى عاجل وتخصصي. والهدف ليس التشجيع فحسب، بل الالتزام بزيادة نصيب الكوادر الوطنية من التوظيف النوعي. سنعمل سويًا على ابتكار “حزم مزايا جاذبة” للباحثين عن عمل وتصميم برامج تدريب على رأس العمل تضمن الاستدامة الوظيفية وتمنع التسرب، هذا هو وقت أن يبرهن القطاع الخاص على قدرته الحقيقية في تحمل المسؤولية الوطنية.

• • مرصد الكفاءات والمهارات المستقبلية والاستعداد لتحولات الغد ندرك أن سوق العمل يتغير بوتيرة متسارعة لذا ستطلق الجمعية “مرصد الكفاءات البحرينية” لتحديد المهارات الأكثر طلبًا في القطاعات الواعدة (مثل التكنولوجيا المالية، والسياحة المستدامة، والأمن السيبراني) وسنقوم بتوفير برامج إرشاد وتوجيه مهني فردي (One-on-One Coaching) للباحثين عن عمل، لضمان أنهم لا يجدون مجرد فرصة، بل يجدون مسارًا مهنيًا واضح المعالم يتماشى مع طموحاتهم ورؤية المملكة 2030.

الالتزام لا يقف عند الكلمات، إن الثقة التي وضعها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في أبنائه ليست مجرد ثقة عابرة، بل هي قناعة متجذرة بأن البحرينيين هم بالفعل العنصر الجاذب للاستثمارات. من هنا، تؤكد جمعية البحرين لإدارة الموارد البشرية أننا نرفع القبعة لهذا التوجيه الحكيم، ونتعهد بأن نكون في طليعة من يحولون هذا الدعم الملكي السامي إلى إنجاز وطني يُحتذى به.

مستقبل البحرين يُبنى بسواعد أبنائها، وعملنا اليوم هو ضمان أن هذه السواعد تجد المكان المناسب لتُبدع وتُنتج.