رئيس مجلس الشورى: مملكة البحرين تؤكد أهمية الاستثمار في المعرفة والابتكار والإعلام المسؤول باعتبارها ركائز أساسية في مسيرة التطوير والتنمية

أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أنَّ مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظَّم، حفظه الله ورعاه، وبمتابعة دؤوبة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، تؤكد أهمية الاستثمار في المعرفة والابتكار والإعلام المسؤول، باعتبارها ركائز أساسية في مسيرة التطوير والتنمية، وتعزيز مكانة البحرين إقليميًا ودوليًا، معربًا معاليه عن الاعتزاز بالإنجازات التي حققها مجلسا الشورى والنواب، في مجال تعزيز التواصل مع المواطنين من خلال الإعلام البرلماني.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن الجهود التي يبذلها مجلسا الشورى والنواب في مجال التواصل مع المواطنين لا تنفصل عن النهج الراسخ الذي أرسى دعائمه جلالة الملك المعظَّم، أيَّده الله، والقائم على المشاركة الشعبية، والعدالة، والمساواة.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أن مجلسي الشورى والنواب حرصا على تطوير أدوات الإعلام البرلماني، وتوظيف الوسائل الرقمية الحديثة لعرض المنجزات التشريعية، وإتاحة قنوات تواصل أوسع مع المواطنين، إلى جانب استكشاف آفاق الذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى نوعي يعكس الدور الوطني للمجلسين، ويواكب تطلعات المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس مجلس الشورى، التي ألقاها صباح اليوم (الأحد)، في انطلاق الملتقى العربي الثالث للإعلام البرلماني، بحضور معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلسي الشورى والنواب، حيث يقام الملتقى في مملكة البحرين، بتنظيمٍ من المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وبدعم من مجلسي الشورى والنواب والجامعة الخليجية، تحت عنوان: “الإعلام البرلماني في عصر الذكاء الاصطناعي… تحقيق المصداقية وصناعة التأثير”.
وذكر رئيس مجلس الشورى أنَّ انعقاد الملتقى العربي الثالث للإعلام البرلماني يأتي في وقتٍ يتطلب تبادل الخبرات والتجارب، ووضع أطرٍ عملية تعزز مكانة الإعلام البرلماني العربي، وتعمّق دوره في ترسيخ قيم الديمقراطية والمساءلة والشفافية، وصياغة رؤية عربية مشتركة، تجعل من الإعلام البرلماني رافعةً للتنمية والاستقرار.
وقال رئيس مجلس الشورى: “إن الإعلام البرلماني، في جوهره، رسالة نبيلة تحمل قيم الشفافية والمصداقية، وتُجسد أداة أساسية لتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم التشريعية. ومن هذا المنطلق، فإن الاستثمار في تطوير الإعلام البرلماني العربي يعد استثمارًا في الديمقراطية، وفي المستقبل الذي نتطلع جميعًا لبنائه”، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام وتقنيات الذكاء الاصطناعي أصبح لها دور محوري في صناعة الرأي العام وتوجيهه، الأمر الذي يضاعف من مسؤوليات البرلمانيين والإعلاميين في الحرص على حماية الحقيقة، ومواجهة التضليل، وتعزيز الوعي، وبناء خطاب إعلامي برلماني رصين، يعكس واقع عملنا، ويستجيب لتطلعات المواطنين.
وأضاف رئيس مجلس الشورى “إننا على يقين بأن المصداقية ستبقى حجر الزاوية لأي ممارسة إعلامية ناجحة، وأن الذكاء الاصطناعي – مهما تطورت أدواته – يظل وسيلة لتعزيز الحقيقة وخدمة الإنسان، لا بديلاً عن العقل والضمير والالتزام الأخلاقي”، مؤكدًا أن الملتقى العربي للإعلام البرلماني يؤكد الحرص العربي المشترك على تطوير منظومة الإعلام البرلماني، ورفع كفاءته، بما يواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجال التكنولوجيا والاتصال، وبما يعزز الصلة بين البرلمانات والمجتمعات.
وتوجَّه رئيس مجلس الشورى بالشكر الجزيل إلى المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ولجميع الخبراء والإعلاميين والمختصين، الذين سيثرون الملتقى بأفكارهم وتجاربهم، متمنيًا أن تسهم مداولاتهم وتوصياتهم في بلورة مبادرات نوعية، تعزز مكانة الإعلام البرلماني العربي، وتدعم مسيرته في عصر التحولات التكنولوجية المتسارعة.