جامعة الخليج العربي تشارك في ملتقى الابتكار التربوي وتحويل المعرفة إلى تطبيقات عملية في الدوحة

شاركت جامعة الخليج العربي ممثلة في نائب عميد كلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية الدكتور أحمد محمد العباسي، في فعاليات ملتقى الابتكار التربوي وتحويل المعرفة إلى تطبيقات عملية، الذي أقيم حدياثً في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برعاية كريمة من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في دولة قطر، ومكتب التربية العربي لدول الخليج.
وشهد الملتقى الذي عُقد تحت شعار “نحو استثمار معرفي مستدام يربط الإنتاج التربوي بالواقع الخليجي”، جلسات نقاشية وحوارات علمية ركزت على سبل تطوير الابتكار التربوي وتحويل الإنتاج المعرفي إلى تطبيقات عملية تدعم اقتصاد المعرفة في المنطقة، حيث شارك الدكتور العباسي كمدير للجلسة الأولى والتي كانت تحت عنوان “تنظيم الابتكار التربوي الخليجي في التعليم ودوره في دعم اقتصاد المعرفة في دول الخليج” إذ خلصت الجلسة إلى مجموعة من التوصيات منها ضرورة تهيئة كليات التربية لإعداد المعلم وفق أدواره المعاصرة التي تناسب الابتكار ليكون قائداً و ميسراً و داعماً و محفزاً أكثر من كونه مجرد موصل للمعلومة.
وأوصى المشاركون في الجلسة الأولى إلى ضرورة وضع استراتيجية خليجية موحدة للابتكار التربوي مرتبطة برؤية الاقتصاد المعرفي في بدول مجلس التعاون الخليجي، وتطوير سياسات وتشريعات وطنية وإقليمية لحماية حقوق المبتكرين، وضمان استدامة المشاريع التربوية، بالإضافة إلى تمكين المسرعات والحاضنات لدعم الأفكار التربوية وتحويلها إلى منتجات وشركات ناشئة ذات أثر اقتصادي، بما يدعم الرؤى الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي.
في الجلسة الثالثة من الملتقى شارك الدكتور العباسي في مناقشة محور “صناعة المحتوى التربوي الرقمي في عصر التحول التقني: فرص خليجية للتأثير والاستدامة”، إذ قدّم مداخلة علمية تناولت دور الجامعات الخليجية في إعداد جيل قادر على إنتاج محتوى رقمي مبتكر، يخدم حاجات المجتمع التعليمي، ويسهم في بناء اقتصاد معرفي تنافسي، مؤكداً أهمية تضمين التكنولوجيا الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجال الكشف عن الطلبة الموهوبين ورعايتهم في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديث الخطط الدراسية في كليات إعداد المعلمين وتضمين مقررات التفكير التصميمي والتكنولوجيا الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي التي تدعم البيئة التعليمية، إضافة إلى إنشاء منصة رقمية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي تكون بمثابة قاعدة بيانات لجميع الطلبة الموهوبين في الدول الأعضاء بحسب مجالات الموهبة للوصول لاستثمار أمثل في رأس المال البشري الخليجي.
واختتم الملتقى جلساته بمجموعة من التوصيات التي شددت على تعزيز الشراكات المؤسسية في مجال الابتكار التربوي، وحماية الأفكار الريادية عبر الأطر القانونية، إضافة إلى اقتراح إنشاء حاضنة خليجية للمشروعات التربوية المبتكرة لدعم استدامة المبادرات المستقبلية، وتأتي مشاركة الدكتور أحمد العباسي في إطار جهود جامعة الخليج العربي العلمية والأكاديمية لتعزيز ثقافة الابتكار في التعليم، وتفعيل دور المعرفة في تطوير البرامج التربوية، بما يتماشى مع التوجهات الخليجية نحو التحول الرقمي والتنمية المستدامة.