اخبار عربية ودولية

ذكرى اليوم الوطني للسعودية وتاريخ من علاقاتها المتينة بالبحرين



د. عبدالعزيز صالح الشبل

يوم 23-9-1932م، يوم تتويج مراحل توحيد مناطق المملكة العربية السعودية تحت مسماها الجديد هذا على يد المغفور له الملك «عبدالعزيز آل سعود»، حيث قامت على يديه دولة عربية تحمل الراية السعودية، وتحيي ذكراها التي قامت منذ ثلاثمائة عام بعد تأسيس الدولة السعودية على يد المغفور له أمير مدينة (الدرعية) الإمام «محمد بن سعود بن مقرن» حيث قامت دولة وحّدت أجزاءً مهمة في جزيرة العرب، وأنشأت دولةً موحدة تجمع شتاتها بعد أن بقيت قروناً طويلةً نهباً للخلافات والنزاعات بين بلدانها وقبائلها… فقامت دولةً موحدة نشرت الأمن والأمان وخاصة لطرق الحج والتجارة، فنهضت التجارة والزراعة، وأصبحت بعض المدن مراكز للعلم.

والمملكة العربية السعودية تحتفل وتعتز بيومها الوطني تشاركها شقيقتها (مملكة البحرين) وشعبها هذه المناسبة؛ وأود في مقالي هذا لصحيفة «الوطن» البحرينية الغراء أن أستذكر جذور وأسس العلاقات المتينة بين الدولتين فمنذ عهد المغفور له حاكم البحرين آنذاك الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وابنه المرحوم حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، من بعده الذين كانا معاصرين لعهد الملك عبدالعزيز حيث كانت أواصر المودة والتعاون راسخة فيما يهم مصلحة بلديهما… في تلك الفترة المبكرة زار الرحالة والأديب العربي أمين الريحاني دولة البحرين قادماً من السعودية، والتقى بالشيخ عيسى بن علي، وتحدثا عن التعاون بين البلدين، فأكد الشيخ عيسى للريحاني أن تعاونه مع الملك «السلطان آنذاك» عبدالعزيز قوي والتفاهم قائم لمحاولة توحيد آراء حكام الجزيرة العربية والخليج.

ومنذ ذلك الوقت زاد ترسخ العلاقات، ثم أضاف إنشاء جسر المحبة البري بين البلدين عوامل قوية وثقت العلاقات وزادتها عمقاً بين الشعبين للنقل والتجارة وغيرها…. حتى إذا جاء هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهده الأمين للمملكة العربية السعودية، وعهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نلاحظ توثق العلاقات بين الدولتين أكثر بكثير بفضل الله لنا بينهما من توحيد التوجهات والتعاون في جميع المجالات.

باحث في التاريخ الحديث

والمعاصر – الخبر، السعودية



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى