اخبار عربية ودولية

الأمين: مبادرة وزيرة السياحة لاستهداف السوق الصيني تُعزّز التعاون بين البحرين ومصر



زهراء حبيب

قال رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة جهاد الأمين إن المبادرة التي تقدّمت بها وزيرة السياحة فاطمة الصيرفي، على هامش سوق السفر العربي الذي أُقيم مؤخراً في دبي، لاستهداف السوق الصيني من خلال تقديم رحلات مشتركة تشمل البحرين ومصر، تُعتبر من أهم الأفكار المطروحة لتعزيز التعاون السياحي بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية.

وأكد أن عدد المسافرين الصينيين لأغراض السياحة في عام 2024 بلغ حوالي 130 مليون مسافر، وفقاً لتقديرات أكاديمية السياحة الصينية (CTA)، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تمثل انتعاشاً كبيراً مقارنة بعام 2023، الذي سجل حوالي 87 مليون رحلة سياحية خارجية، لكنها لا تزال أقل من مستويات ما قبل الجائحة في عام 2019، والتي بلغت 155 مليون رحلة.

وأشار الأمين إلى أن الوجهات الأكثر شعبية للمسافرين الصينيين تركزت بشكل رئيس في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع زيادة ملحوظة في السفر إلى اليابان وتايلند وماليزيا.

ولفت إلى وجود اهتمام صيني متزايد بالمنطقة العربية، فالصين تدعم بقوة علاقاتها مع الشرق الأوسط ضمن مبادرة «الحزام والطريق»، مما يزيد من الفضول تجاه دول الخليج. ومما يخدم هذه المبادرة قيام شركة طيران الخليج بتسيير رحلات يومية من الصين وربطها مع الرحلات المتوجهة إلى مصر.

وأفاد بأن سلوك المسافرين متغير، وقد أظهرت الدراسات أن المسافرين الصينيين يفضّلون الآن الرحلات متعددة الوجهات، مع اهتمام متزايد بالتجارب الثقافية.

وأوضح أن المسافر الصيني يفضّل الرحلات المنظمة (group tours)، بحيث تكون مدة الرحلة المثالية لهذه المجموعات عادة بين 7 إلى 10 أيام، مما يسمح بزيارة البلدين ضمن برنامج واحد، وهم مستعدون للإنفاق إذا شعروا أن التجربة حصرية أو ثرية ثقافياً.

وعن أهم المعايير والأسباب التي تجعل الرحلة المشتركة مجدية وجاذبة للمسافرين الصينيين، هو تنوّع التجربة بين البلدين؛ في حين تقدم مصر تجربة غنية بالتاريخ والحضارات القديمة (الأهرامات، المتاحف، النيل)، فإن البحرين تقدم مزيجاً من التراث الخليجي، والأسواق التقليدية، مع بنية تحتية سياحية حديثة (منتجعات، مراكز تسوق، فعاليات ثقافية). هذا التنوع يروق للسائح الصيني الذي يبحث عن تجارب ثقافية وعصرية في الوقت نفسه.

ويرى الأمين أن من أهم العوامل الأساسية لنجاح هذه الاستراتيجية السياحية، هو توفير مترجمين ناطقين بالصينية أو دليل سياحي يتحدث اللغة الصينية، وتسويق الرحلة عبر المنصات الصينية مثل: WeChat، Weibo، وMafengwo، إضافة إلى الشراكة مع وكالات صينية مرخّصة لتنظيم المجموعات.

وعن دور المكاتب السياحية في إنجاح هذه الاستراتيجية، أكد أنه ينبغي عليها البدء في تشكيل هذه الباقات بالتعاون مع الشركات السياحية المصرية، خصوصاً الذين حضروا إطلاق هذه المبادرة من قبل وزيرة السياحة ونظيرها المصري خلال سوق السفر العربي، وأظهروا اهتماماً بالتعاون مع نظرائهم البحرينيين وبدء التسويق لها.

يُشار إلى أن السوق الصيني يعتبر من أبرز الأسواق المستهدفة ضمن استراتيجية السياحة 2022-2026، وقد وقّعت وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، منذ العام الماضي شراكة مع مكاتب سياحية في الصين بغية الترويج للمملكة في السوق الصينية.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى