وقمة “جذور” نموذج للتكامل الخليجي في الابتكار والتقنية

بحضور معالي الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي، وزير الإعلام، وعدد من الشخصيات البارزة من مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، اختتمت أعمال قمة “جذور: الذكاء الاصطناعي والجيل الجديد”، والتي استضافها مركز البحرين العالمي للمعارض – الصخير، في تأكيد جديد على قدرة البحرين وتفوقها في تنظيم الفعاليات والمعارض الدولية بمستوى عالمي.
وقد شكل حضور معالي وزير الإعلام دعمًا رسميًا رفيعًا للقمة، وحمل رسائل وطنية واضحة مفادها أن الذكاء الاصطناعي أولوية استراتيجية ضمن رؤية البحرين للمستقبل، كما جسّد هذا الحضور عمق العلاقات البحرينية الإماراتية في مجالات التقنية، والابتكار، والتعليم، وريادة الأعمال.
وفي تصريح خاص، عبّر السيد طارق الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة بروجكت تو للعلاقات العامة” عن فخره واعتزازه بنجاح هذا الحدث النوعي، مؤكدًا أن اختيار مملكة البحرين لاحتضان النسخة الأولى من قمة “جذور” لم يكن اختيارًا عابرًا، بل نتيجة لرؤية واضحة وثقة دولية متزايدة بقدرة البحرين على قيادة المشهد المعرفي والتقني في المنطقة.
وأشار الكندي إلى أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا البيئة الداعمة التي وفّرتها المملكة، مثمنًا بشكل خاص دور هيئة البحرين للسياحة والمعارض، التي قدّمت كل التسهيلات وساهمت في خلق بيئة تنظيمية مثالية، وبنية تحتية متقدمة داخل مركز البحرين العالمي للمعارض، مما أسهم في استقطاب مشاركات نوعية من مختلف الدول الخليجية والعربية والدولية.
وأضاف: “نجاح قمة جذور يؤكد أن البحرين لم تعد فقط منصة تنظيم، بل باتت منصة تفكير وصناعة قرار معرفي وتقني، ومركزًا إقليميًا يعزز الحوار حول مستقبل الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالجيل الجديد.”
وقد تميزت القمة بمستوى عالٍ من الاحترافية والتنظيم الدقيق، ما عكس كفاءة الكوادر الوطنية في إدارة الفعاليات الكبرى، وقد سادت أجواء مهنية محفزة على الابتكار والحوار البنّاء طوال يوم القمة، التي شهدت تفاعلاً لافتًا من الحضور والمشاركين.
كما حظيت القمة بدعم لوجستي وتقني عالي المستوى من الجهات الإعلامية المختصة، وبحضور مؤسسي رسمي وأكاديمي من أبرز الجهات الوطنية، إضافة إلى مشاركات خليجية ودولية واسعة.
ولم يقتصر نجاح القمة على التنظيم والمحتوى فحسب، بل برز أيضًا من خلال التغطية الإعلامية الموسعة التي حظيت بها، إذ حرصت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية على نقل فعاليات القمة ورسائلها ورؤيتها، مما ساهم في تعزيز صورة البحرين كمركز إقليمي لصناعة المعرفة والتقنية، وزاد من الأثر الإعلامي والمهني لهذا الحدث.
وقد أكد العديد من المشاركين والجهات الداعمة أهمية الاستمرار في تنظيم هذه القمة بشكل سنوي، لتكون منصة جامعة تُرسّخ موقع البحرين في خارطة الابتكار الرقمي والتقني، وتربط بين الإنسان والتقنية، وبين الطموح الوطني والتحول العالمي.