«لا تتشاجروا يا شباب».. ميدفيديف يعرض التوسط بين ترامب وماسك

سخر الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري من الخلاف العلني بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، عارضًا الوساطة بين الطرفين مقابل “رسوم رمزية” تُدفع على شكل أسهم من شركة “ستارلينك” التابعة لماسك.
وكتب ميدفيديف، وهو نائب رئيس مجلس الأمن، على حسابه بمنصة “إكس”: “نحن مستعدون لتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام بين “د” و”إي” مقابل رسوم معقولة، ونقبل بأسهم “ستارلينك” كوسيلة للدفع. لا تتشاجروا يا شباب”.
وانهار التحالف السياسي بين ترامب وماسك، الخميس، مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأمريكي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة.
وقال ترامب في تصريحات نقلها التلفزيون من المكتب البيضاوي: “خاب أملي كثيرا”، بعدما انتقد مساعده السابق وكبار مانحيه مشروع قانون الإنفاق المطروح أمام الكونغرس. ويصف الرئيس الأمريكي المشروع بأنه “كبير وجميل”.
وتبادل الرجلان بعد ذلك الإهانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر إلى حد نشر منشور قال فيه، من دون أي دليل، إن اسم ترامب وارد في وثائق حكومية بشأن الملياردير جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية.
وأفادت صحيفة “بوليتيكو” بأنها تواصلت مع ترامب عبر الهاتف للتعليق على هذا الخلاف، وقال لها “إنه ليس بالأمر المهم”، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتحدث الرجلان في محاولة لتهدئة الأمور.
وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي، وإلى جانبه المستشار الألماني فريدريش ميرتس: “لقد خاب أملي كثيرا، لقد ساعدت إيلون كثيرا”.
ومضى يقول: “إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا ستبقى كذلك”.
ورد ماسك على الفور عبر منصة “إكس” التي يملكها بقوله، إن الرئيس الجمهوري ما كان ليفوز في الانتخابات في 2024، من دونه، قائلا إنه “ناكر للجميل”.
وتصاعد السجال مع قول ماسك إن اسم ترامب “وارد في ملفات إبستين”، في إشارة إلى وثائق للحكومة الأمريكية حول الثري الذي انتحر في زنزانته في العام 2019 بانتظار محاكمته. وقد أثارت قضية انتحاره نظرية مؤامرة.