3 أسهم تكنولوجية رخيصة جاهزة للانطلاق مع صعود السوق.. التفاصيل

شهدت الأسواق المالية تراجعًا حادًا ورغم أن الضغوط على الأسهم قد تستمر خلال الأسابيع المقبلة، بحسب تطورات الأوضاع، إلا أن هذا التراجع فتح الباب أمام فرص دخول جذابة، لبعض من أبرز أسهم التكنولوجيا مما يجعل الوقت الحالي مناسبًا للمستثمرين لبدء التمركز أو تعزيز مواقعهم في هذه الأسهم.
نفيديا.. سهم النمو يعود بسعر مغرٍ
رغم كونها واحدة من أبرز أسهم النمو خلال السنوات الأخيرة لم تسلم نفيديا من موجة الهبوط الحادة حيث هبطت إلى مستويات مغرية للغاية، والسهم يتداول الآن عند مضاعف ربحية تقديري يبلغ 23 مرة فقط، بينما يبلغ معامل السعر إلى النمو نحو 0.4 وهو أقل من المستوى المثالي عند 1، مما يعني أن السهم يُعتبر دون قيمته الحقيقية.
الطلب على وحدات معالجة الرسوميات التي تنتجها نفيديا لا يزال قويًا خاصة في ظل قيادة الشركة لثورة الذكاء الاصطناعي، ووفقًا للتقارير فإن أشباه الموصلات تم إعفاؤها من التعريفات المفروضة على تايوان، مما يحافظ على سير عمليات التصنيع بسلاسة.
نفيديا تتوقع أن يصل إنفاق مراكز البيانات إلى تريليون دولار بحلول 2028 مدفوعًا من عمالقة الحوسبة السحابية الذين يخططون لإنفاق 250 مليار دولار هذا العام على بنية الذكاء الاصطناعي، وفي ظل هذا الزخم القوي، ومع بقاء السهم عند مستويات مغرية، تظل نفيديا خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن القيمة والنمو في آنٍ واحد.
أمازون.. ما هو أبعد من التجارة الإلكترونية
تأثرت أمازون بشكل ملحوظ بالإعلان عن الرسوم الجديدة نظرًا لاعتمادها على منتجات من دول مثل الصين، مما قد يرفع من تكاليف السلع ويؤثر على المبيعات حال وقوع ركود اقتصادي عالمي.
مع ذلك فإن معظم السلع تأتي من الأسواق نفسها لدى المنافسين، لذا لم يتغير وضع المنافسة كثيرًا، وأمازون تواصل الابتكار من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الإعلانات والتوزيع إلى جانب تطور ملحوظ في أعمال الحوسبة السحابية.
أكبر مصدر للربحية لدى الشركة هو وحدة “أمازون ويب سيرفيسز” التي تستثمر بكثافة في البنية التحتية لمراكز البيانات، كما طورت الشركة شرائح ذكاء اصطناعي خاصة بها تمنحها ميزة تنافسية في التكاليف، وبمضاعف ربحية تقديري يبلغ 28.5 مرة فإن أمازون تُعتبر الآن عند واحد من أرخص تقييماتها خلال العقد الماضي.
ميتا بلاتفورمز.. الابتكار رغم العاصفة
كذلك تأثرت أسهم ميتا بالإعلان عن الرسوم الجمركية الجديدة، ورغم ذلك سجلت الشركة نموًا في الإيرادات بنسبة 21٪ خلال الربع الأخير مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي حسّنت من أداء الحملات الإعلانية وزادت من تفاعل المستخدمين على التطبيقات المختلفة.
لكن تبقى ميتا شركة تعتمد على الإعلانات وبالتالي فإن حالة التباطؤ الاستهلاكي العالمية قد تؤثر سلبًا على أرباحها في الأجل القريب، ومع ذلك نظرًا لمكانة ميتا كمنصة إعلانات رائدة، عادةً ما تكون من آخر المنصات التي تُخفض الميزانيات الإعلانية لها.
وتراهن الشركة أيضًا على تطبيقها الجديد “ثريدز” الذي يتم تطويره حاليًا دون تحقيق إيرادات بعد، ولكنه يمثل فرصة كبيرة لتحقيق دخل إضافي في المستقبل، ومع تراجع سعر السهم يتم تداوله الآن عند مضاعف ربحية تقديري لا يتجاوز 21 مرة مما يجعله جذابًا بالنظر إلى إمكانات الابتكار والنمو.