وكالة البحرين للفضاء تشارك في “منتدى الاتحاد الدولي للاتصالات لاستدامة الفضاء 2025”
شارك سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري، الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء، في “منتدى الاتحاد الدولي للاتصالات لاستدامة الفضاء 2025” الذي عقد بتنظيم من الاتحاد الدولي للاتصالات. مثّلت هذه المشاركة انعكاسًا للدور المتزايد لمملكة البحرين في الحوار الدولي حول أمن الفضاء واستدامته، وحرصها على مواكبة أحدث التطورات في القطاع.
جمع المنتدى، الذي يعد حدثًا مهمًا لواضعي السياسات وقادة الصناعة والجهات التنظيمية وخبراء الفضاء، قادة عالميين وخبراء لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحًا في مجال استدامة الفضاء واستكشاف الحلول المبتكرة لمستقبل الأنظمة والاستكشاف القائم على الفضاء. وركّزت النقاشات الرئيسية على إدارة الأقمار الصناعية، وتطوير الاستكشاف من المدار الأرضي المنخفض إلى القمر، وتحقيق الوعي الفعّال بموقف الفضاء والطيف الترددي كعنصر بالغ الأهمية لنجاح المهمات الفضائية وأمن واستدامة أنظمة الاتصالات اللاسلكية الفضائية.
حول هذه المشاركة أوضح سعادة الدكتور العسيري أن مشاركة الوكالة في هذا المنتدى تمثّل أهمية استراتيجية عميقة، حيث إنه يشكّل منصة حيوية لتعزيز التعاون الدولي وبناء الشراكات الاستراتيجية مع الوكالات والمنظمات الرائدة في المجال، مثل وكالة الفضاء الإيطالية التي وقعت مع الوكالة مذكرة تفاهم مؤخرًا. كما تتيح المشاركة الاطلاع على أحدث التطورات التقنية والسياسية في مجالات بالغة الأهمية مثل إدارة حركة المرور الفضائية، والتنسيق لاستخدام طيف الترددات المداري – وهو مورد محدود -، واستراتيجيات التخفيف من حطام الفضاء. علاوة على ذلك، تساهم هذه المشاركة في تطوير الكفاءات الوطنية من خلال نقل المعرفة وأفضل الممارسات العالمية إلى فريق الوكالة، وتمكين الكوادر البحرينية من المساهمة في صياغة السياسات والمعايير الدولية التي تحكم الأنشطة الفضائية المستقبلية.
وأضاف العسيري: “ستضيف الرؤى والخبرات المكتسبة من هذا المنتدى الدولي قيمة كبيرة لفريق الوكالة ومبادراتها المستقبلية. ففي مجال بناء القدرات، ستعمل الوكالة على تعزيز مهارات فريقها في مجالات التنبؤ بالمخاطر الفضائية وتحليل البيانات المعقدة، استعدادًا للمشاركة في مشاريع رائدة. كما ستدعم هذه المعارف تطوير استراتيجية وطنية شاملة لاستدامة الفضاء، تضع أطرًا واضحة لإدارة المهمات الفضائية البحرينية والتزامها بالمواثيق الدولية. وعلى صعيد الابتكار، ستدفع الوكالة نحو تطوير مشاريع بحثية تركز على تقنيات مراقبة وتتبع الأقمار الصناعية الوطنية، وتطوير حلول تقنية مبتكرة تساهم مباشرة في الجهود العالمية لضمان بيئة فضائية آمنة ومستدامة للجميع.”
تأتي هذه الجهود تماشيًا مع رؤية الوكالة لتوطين علوم وتقنيات الفضاء لدفع عجلة التنمية المستدامة في المملكة، وتعزيز مكانة البحرين كلاعب فاعل في المجتمع الفضائي العالمي.
