هلا المؤيد تتولى رئاسة مجلس الإدارة.. و5 ملايين دينار لاستكمال الحرم الجامعي الجديد

في مشهدٍ يعكس التحوّل النوعي في التعليم العالي الخاص في مملكة البحرين، عقدت الأكاديمية العربية للخدمات التعليمية والبحوث – المالكة للجامعة الأهلية والمدرسة الأهلية ومعهد البحرين للتكنولوجيا – اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية، حيث شهدت الجلسة اعتماد انتخاب السيدة هلا فاروق المؤيد رئيسًا لمجلس الإدارة، إلى جانب إقرار دعم مالي إضافي قدره 5 ملايين دينار بحريني لاستكمال مشروع الحرم الجامعي الجديد في مدينة سلمان، المتوقع افتتاحه في العام 2026.
وبثقة لافتة ومشاعر مفعمة بالمسؤولية، ترأست المؤيد الاجتماع الذي انعقد في مقر الجامعة الأهلية بالعاصمة المنامة، بحضور 85% من المساهمين، مؤكدة في كلمتها أن هذه المسؤولية تمثل تكليفًا لا تشريفًا، وأنها تشارك جميع الحاضرين “أحلامًا كبيرة وطموحات متجددة لمستقبل الجامعة والمدرسة، تليق بسمعة المؤسستين وتواكب تطلعات الوطن”.
من جهته، أكد الرئيس المؤسس رئيس مجلس أمناء الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله الحواج أن الجامعة تخطو بثبات نحو آفاق جديدة في برامج الدراسات العليا والبكالوريوس، في ظل دعم ومساندة مجلس التعليم العالي، بقيادة سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم. وأشار الحواج إلى أن الجامعة حققت نتائج متقدمة في عدد من التصنيفات العالمية، ما يعزز من تنافسيتها الأكاديمية ويُسهم في إعداد خريجين يمتلكون المعرفة والكفاءة.
وصادقت الجمعية العمومية العادية على محضر الاجتماع السابق، واعتمدت التقريرين الأدبي والمالي، مثنية على الإنجازات البارزة للجامعة، خصوصًا في التصنيفات العالمية، وكذلك على التفوق الملحوظ للمدرسة الأهلية في اختبارات التيمز الدولية في العلوم والرياضيات.
كما باركت الجمعية العمومية إطلاق الجامعة برامج أكاديمية جديدة في مجالات الصحة، التصميم الداخلي، والإدارة، إلى جانب التوسع المتنامي في برامج الدراسات العليا، مما يعكس التزام الجامعة بتقديم تعليم يستجيب لمتطلبات السوق ويواكب التحولات الحديثة في المهن والتخصصات.
أما في الجلسة غير العادية، فقد صوّت المساهمون بالإجماع على ضخ 5 ملايين دينار بحريني من عدد من الشركاء والمساهمين، لدعم استكمال بناء الحرم الجامعي الجديد بمدينة سلمان.
واستعرض مجلس الإدارة أمام الجمعية مستجدات المشروع، مؤكدًا الالتزام التام بالجدول الزمني، على أن تُنجز جميع مراحل البناء، تمهيدًا للانتقال الفعلي إلى الحرم الجديد في العام 2026.
ويُتوقع أن يمثّل الحرم الجامعي الجديد نقلة نوعية في مسيرة الجامعة الأهلية، حيث يوفر بيئة تعليمية متقدمة، ومرافق حديثة، تسهم في تطوير الأداء الأكاديمي، وتعزيز البحث العلمي، ودعم الشراكات المجتمعية، بما يجعل من الجامعة الأهلية أنموذجًا وطنيًا للتعليم الجامعي المتجدد والطموح.