رياضة

هشومي لـ«الوطن»: حظوظ المنتخب عبر الملحق قائمة.. وقادرون على ذلك



حسين الدرازي

  • الإصابة كانت مؤلمة وسأعود أقوى وأفضل في الموسم الجديد
  • أخضع للتأهيل على أعلى مستوى بـ «سبيتار» وسأكون جاهزاً في يوليو
  • الرفاع تراجع بسبب الإصابات وعدم الاستقرار وهدفنا العودة القوية
  • مشاعري مختلطة وقت الإصابة.. لكنني استوعبت قوتها لاحقاً

أكد نجم منتخبنا الوطني ونادي الرفاع، اللاعب سيد هاشم عيسى «هشومي»، أن حظوظ المنتخب في التأهل عبر الملحق قائمة.. ولاعبو الأحمر قادرون على ذلك، منوهاً بأن الإصابة التي تعرّض لها في الركبة خلال مباراة» الأحمر” أمام السعودية في جدة، ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026، كانت من أصعب اللحظات في مسيرته الكروية. وأوضح في لقاء مع «الوطن الرياضي» أن موسمه انتهى مبكراً منذ أكتوبر الماضي، إلا أن رحلة العلاج تسير حاليًا بشكل ممتاز، حيث إنه في مرحلة التأهيل الآن بمستشفى «سبيتار» المتخصص في قطر، مشيراً إلى أنه سيكون في جاهزية تامة للعودة مع بداية الموسم القادم، إذ في شهر يوليو سيتمكن من اللعب والإعداد مع الرفاع بشكل طبيعي.

وأضاف اللاعب أن ناديه الرفاع لم يكن في أفضل حالاته هذا الموسم، لكن هناك عزيمة واضحة للعودة بقوة في الموسم المقبل، كما تحدّث عن آمال المنتخب الوطني في التأهل عبر الملحق، رغم فقدان فرصة المنافسة المباشرة.

وإليكم تفاصيل الحوار الكامل مع اللاعب:

الإصابة… بداية الصدمة

بدايةً، دعنا نعود للحظة الإصابة، ماذا حدث بالضبط؟

– الإصابة حصلت لي في مباراة الذهاب ضد السعودية في جدة، بتصفيات المونديال في أكتوبر الماضي، كانت لحظة غريبة وصعبة، كنت في وضعية دفاعية، وحاولت أن أقطع الكرة، لكن الركبة التوت بطريقة غير طبيعية. أحسست بألم شديد جداً، وكنت أعرف من اللحظة الأولى أن المسألة ليست بسيطة إطلاقاً.

متى تأكدت أن الموسم انتهى بالنسبة لك؟

– بعد الفحوصات الطبية في البحرين، قال الأطباء إن الإصابة عبارة عن قطع في الرباط الصليبي والغضاريف الداخلية والخارجية للركبة اليسرى، وإن الموسم بالنسبة لي انتهى، كانت صدمة في البداية، بسبب قوة الإصابة، ولأن التصفيات كانت مهمة، والنادي أيضاً يحتاج لخدمات كل اللاعبين.

مشاعر كثيرة مختلطة

كيف تعاملت مع هذا التحدي؟

– كنت بين مشاعر كثيرة مختلطة… إحباط، حزن، وتساؤلات عن المستقبل الكروي، لكن بعدها بدأت أستوعب الوضع، وقلت لنفسي بأنه لا بد من التعامل مع المرحلة كما يجب، والاستجابة للعلاج ونصائح الطبيب والمعالجين كي أعود أقوى، كنت أتابع كل شيء، وأحاول أن أكون إيجابياً رغم كل شيء، فأي لاعب من الممكن أن يتعرض لما تعرضت له، لكن الأهم هو كيفية تجاوز ذلك بأفضل صورة.

العلاج في سبيتار

حدثنا عن خطة العلاج والتأهيل حتى الآن؟

– بعد التشخيص في البحرين وإجراء العملية على يد د. علي الماجد، بدأت مرحلة علاج طويلة، والآن، قبل أسبوعين تقريباً، انتقلت إلى قطر، وبالتحديد مستشفى «سبيتار”، وأشعر بتحسن كبير الآن، لديهم طاقم متميز للعلاج والتأهيل، وكل شيء محسوب بدقة، والأجواء إيجابية تساعد على التفاعل مع كل التمارين.

ما المدة المتوقعة لبقائك في قطر؟ ومتى تتوقع العودة للملاعب؟

– الخطة هي أن أبقى في سبيتار لمدة شهرين، وسأعود للبحرين في شهر يوليو، إن شاء الله، بلياقة كاملة، إذا سارت الأمور مثلما هي الآن، سأكون في أفضل حالاتي بشهر يوليو من أجل الإعداد للموسم القادم.

دعم كبير

هل تلقيت الدعم اللازم من النادي والمنتخب خلال فترة الإصابة؟

– أكيد، الدعم كان كبيراً من النادي والمنتخب، المدربون، الإداريون، اللاعبون، كلهم تواصلوا معي ويتابعون كل التفاصيل، وهذا الشيء أعطاني دفعة معنوية كبيرة. حتى الجمهور لم يقصر معي، وصلتني رسائل كثيرة، وهذا الشيء لن أنساه.

الآمال مستمرة

– المنتخب فقد فرصة التأهل المباشر للمونديال حالياً، هل تعتقد بإمكاننا التأهل للملحق؟

– صحيح أننا فقدنا فرصة التأهل المباشر، لكن لم نفقد كل الأمل في التأهل للمونديال، يتبقى لنا مباراتين مع السعودية في أرضنا، ومع الصين في أرضهم، ومع النتائج المناسبة نستطيع التأهل للملحق، لا بد أن نعمل على حصد كل نقطة، ونقاتل حتى آخر لحظة.

– هل ترى أن المنتخب قادر على تجاوز المرحلة الحالية؟

– نعم، المنتخب يمتلك عناصر مميزة ومدرباً رائعاً، ولدينا لاعبون قادرون على صنع الفارق، واجهنا ظروفاً صعبة في المباريات السابقة، لكن الآن يجب النظر للقادم، إذا ركزنا ولعبنا بروح قتالية مع تطبيق التعليمات الفنية، ممكن أن نحقق ما يراه الكثير صعباً.

– هل تتمنى أن تكون ضمن صفوف المنتخب في الملحق لو تأهلنا؟

– طبعاً، المنتخب حلم لكل لاعب، وأنا أعمل جيداً حتى أعود في أحسن مستوى، إذا كنت جاهزاً، والمدرب رأى أنني سوف أساهم فيما يريده، أكيد سأكون فخوراً بتمثيل المنتخب من جديد.

الرفاع… موسم مليء بالتحديات

الرفاع هذا الموسم لم يظهر بنفس القوة المعهودة، ولم يُنافس بقوة على تحقيق الألقاب، ما الأسباب من وجهة نظرك؟

– الفريق مرّ بفترة صعبة، من إصابات، وتغييرات فنية، وضغط مباريات، هذا كله أثّر على الأداء، كنا نلعب بدون بعض اللاعبين الأساسيين لفترة طويلة، وأحياناً الإصابات تضرب عدة لاعبين في نفس المركز، مثلما حصل مع لاعبي الوسط علي حرم، وجاسم الشيخ، وعباس العصفور. ولم يكن هناك استقرار، كل هذه الأمور جعلت الفريق يظهر بشكل أقل من المعتاد.

الفريق خرج من نصف نهائي كأس الملك أمام سترة، ويحتل المركز الثالث في الدوري قبل جولة من الختام. هل تعتبره موسمًا للنسيان؟

– صحيح، لم نحقق الطموحات لا في الدوري ولا في الكأس، لكن لا أقول إنه موسم للنسيان، بل موسم نتعلم منه، لا بد أن نكون صريحين مع أنفسنا، ونعرف الأخطاء حتى نعود أقوى، ستكون هناك تحضيرات للموسم الجديد، وإن شاء الله الفريق يعود للمنافسة من بداية الدوري.هل تتوقع أن يعود الرفاع بقوة في الموسم القادم؟

– نعم، وبكل ثقة، الرفاع فريق لديه تاريخ وبطولات، ولا يرضى أن يكون في مركز متراجع، أو يخرج من الكأس بسهولة، لدينا عناصر ممتازة، وإذا بدأنا الإعداد بشكل صحيح، سوف نكون من أبرز المنافسين.

رسالة للجمهور الرفاعي

ماذا تقول للجماهير الرفاعية التي تنتظر عودتك؟

– أقول لهم شكراً من القلب. كل رسالة وكل دعاء وصلني، أحسست به، وكان له أثر كبير لدي، وهذا وعد مني: سوف أعود وأعطي كل ما عندي، سواء مع الرفاع أو المنتخب، إصابتي كانت محطة، لكنها ليست النهاية، والعودة ستكون أقوى إن شاء الله.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى