هبوط جماعي في مؤشرات أوروبا وسط ضغط من أسهم التكنولوجيا والمخاوف الاقتصادية

تراجعت المؤشرات الأوروبية الرئيسية في جلسة 23 مايو آخر جلسات التداول، لتسجل خسائر متفاوتة في معظم البورصات الكبرى، في ظل ضغوط بيعية طالت أسهم التكنولوجيا والطاقة، واستمرار قلق المستثمرين بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل وغياب محفزات إيجابية في الأجل القصير.
وتصدر مؤشر Euro Stoxx 50 التراجعات بنسبة -1.77% مغلقًا عند 5,328.65 نقطة، بعد أن كان قد لامس أعلى مستوى خلال الجلسة عند 5,441.85 نقطة، ويعكس الهبوط الجماعي داخل هذا المؤشر الأوسع ضغوطًا على كبرى شركات منطقة اليورو في قطاعات مثل الصناعات الثقيلة والتكنولوجيا والخدمات المالية.
أما المؤشر الفرنسي CAC 40 فقد تراجع بنسبة -1.65% ليغلق عند 7,734.40 نقطة، وسط عمليات بيع مكثفة لأسهم التكنولوجيا والبنوك، وسجل مؤشر DAX الألماني تراجعًا بنسبة -1.54% إلى 23,629.58 نقطة، وهو أكبر انخفاض يومي منذ بداية الشهر، مع تراجع ثقة المستثمرين في أداء الاقتصاد الصناعي الأكبر في القارة.
وفي إسبانيا، خسر مؤشر IBEX 35 ما نسبته -1.18% ليغلق عند 14,104.10 نقطة، فيما هبط المؤشر البرتغالي PSI بنسبة -0.61% إلى 7,330.90 نقطة، مع تأثر الأسواق بانخفاض شهية المخاطرة وخسائر قطاع الطاقة والسلع.
وسجل مؤشر FTSE 100 البريطاني انخفاضًا طفيفًا بنسبة -0.24% عند 8,717.97 نقطة، على الرغم من بعض الاستقرار النسبي في أسهم الشركات الدفاعية، في حين هبط مؤشر SMI السويسري بنسبة -0.63% إلى 12,192.30 نقطة، متأثرًا بضعف أداء الشركات الدوائية الكبرى.
في المقابل، أظهرت المؤشرات الروسية RTSI وMOEX Russia Index استقرارًا لافتًا عند 1,094.76 و2,770.10 نقطة على التوالي، دون أي تغير يُذكر في أسعارها، ما قد يشير إلى انخفاض السيولة أو ضعف المشاركة السوقية نتيجة القيود الحالية المفروضة على رأس المال الأجنبي.
قراءة في المشهد الأوروبي
يعكس الأداء الضعيف للمؤشرات الأوروبية حالة من القلق المتزايد بين المستثمرين حيال التباطؤ في تعافي الاقتصاد الأوروبي، في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض، وركود في قطاع التصنيع، إلى جانب توترات جيوسياسية متصاعدة تؤثر على توقعات الأرباح والاستثمارات.