محمد صلاح يحلم بالكرة الذهبية رغم تقدم العمر.. الأساطير تمنحه الأمل

لا يزال حلم التتويج بالكرة الذهبية يراود النجم المصري محمد صلاح، رغم تقدمه في العمر واقترابه من دخول مراحل مسيرته الأخيرة، إذ يعتبر الموسم الحالي أحد أبرز المحطات التي اقترب فيها من تحقيق هذا الإنجاز الفردي الكبير، قبل أن يتراجع في السباق بفعل إنجازات المنافسين الأوروبيين.
موسم استثنائي لصلاح
قدّم محمد صلاح موسمًا لافتًا مع ليفربول، قاد خلاله الفريق للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وسجل 29 هدفًا، وصنع 18 تمريرة حاسمة، وحافظ على جاهزيته البدنية بشكل كامل، إذ شارك في كل مباريات الدوري. وتُعد هذه الأرقام دليلاً على جاهزيته الذهنية والبدنية، ما جعله مرشحًا قويًا في بداية سباق الكرة الذهبية.
تنافس ناري في الأمتار الأخيرة
رغم بدايته القوية في سباق الجائزة، إلا أن حظوظ صلاح تراجعت بشكل ملحوظ بعد تتويج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، ما منح الثنائي عثمان ديمبلي وخفيتشا كفاراتسخيليا أفضلية نسبية. وقد يزداد تفوقهم إذا نجح الفريق الباريسي أيضًا في حصد كأس العالم للأندية 2025 المقامة حاليًا في الولايات المتحدة.
الوقت يداهم الفرعون
تخطى محمد صلاح حاجز الـ33 عامًا، وهو ما يدفعه لملاحقة حلم الكرة الذهبية قبل أن يعلق حذاءه، خاصة أن السنوات المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة له للمنافسة على الجوائز الفردية الكبرى. ومع ذلك، فإن حلمه لا يزال حيًا، مدعومًا بأمثلة لأساطير نجحوا في التتويج بالجائزة بعد بلوغهم سن 33.
كانافارو.. مدافع نادر
تُوّج الإيطالي فابيو كانافارو بالكرة الذهبية في عام 2006، عن عمر 33 عامًا، بعد قيادته منتخب بلاده للفوز بكأس العالم في ألمانيا، وتقديمه أداءً دفاعيًا استثنائيًا جعله أحد القلائل من المدافعين الذين حققوا هذه الجائزة الرفيعة.
مودريتش.. معجزة كرواتيا
النجم الكرواتي لوكا مودريتش حصل على الجائزة في عام 2018، عندما بلغ 33 عامًا، بعد قيادته منتخب كرواتيا إلى نهائي كأس العالم في روسيا، بجانب تتويجه مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا، ليكسر هيمنة ميسي ورونالدو على الجائزة لعقد كامل.
بنزيما.. السطوع المتأخر
في سن 34، حقق كريم بنزيما الكرة الذهبية عام 2022، بعد موسم مذهل مع ريال مدريد، سجل فيه 44 هدفًا، وقاد الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني. وكان الحاسم في أصعب المواجهات الأوروبية، خاصة أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي.
الأمل مستمر
محمد صلاح يعرف أن الفرصة قد لا تتكرر كثيرًا، لكنه يملك الأرقام والإنجازات التي تؤهله للمنافسة، وما زالت أمامه بطولة كأس العالم للأندية لتقديم أداء فردي حاسم يعيد اسمه إلى صدارة الترشيحات قبل إعلان الجائزة.