ليفاندوفسكي يعلّق مشاركته مع منتخب بولندا احتجاجًا على سحب شارة القيادة

في خطوة مثيرة هزّت الأوساط الرياضية البولندية، أعلن روبرت ليفاندوفسكي نجم برشلونة انسحابه المؤقت من تمثيل منتخب بلاده، كاشفًا عن خلافات عميقة مع الجهاز الفني بقيادة ميشال بروبيرز، واحتجاجًا على ما وصفه بـ«فقدان الثقة».

أزمة ثقة مع بروبيرز

القرار جاء عبر بيان رسمي نشره المهاجم البولندي على حسابه بمنصة “إكس”، أكد فيه ابتعاده عن المنتخب مؤقتًا، بعد نقاشات مع المدرب والطواقم الطبية، إثر موسم مرهق خاضه بقميص برشلونة. ورغم تأكيده أن القرار اتخذ بروح التفاهم، إلا أن خلفياته كانت أعقد بكثير مما بدا.

وظهر التوتر بين ليفاندوفسكي والجهاز الفني للمنتخب، عقب تجريده من شارة القيادة لصالح زميله بيوتر زيلينسكي، وهو ما اعتبره مهاجم برشلونة تقليلًا من شأنه ومكانته داخل الفريق الوطني. كما عبّر عن امتعاضه من أسلوب التدريب والاختيارات الفنية التي وصفها البعض بأنها تجاهلت الخبرات لصالح المجاملات.

ردود فعل غاضبة في بولندا

ورغم إعلانه احترامه الكامل للجمهور البولندي، لم تسلم خطوة ليفاندوفسكي من الانتقادات داخل بولندا، حيث اعتبرها البعض تصعيدًا غير مبرر في وقت حساس. لكن اللاعب أصرّ على أن قراره نابع من “إحساس بالمسؤولية”، مشددًا على أن عودته مشروطة بإصلاح العلاقة مع إدارة المنتخب وتهيئة مناخ صحي يسمح له بالعطاء مجددًا.

وفي بيانه، وجّه رسالة مباشرة للجماهير قال فيها: «أحبكم وأقدّركم، وأتمنى أن أعود قريبًا لتمثيل وطني، عندما تتضح الرؤية وتُستعاد الثقة».

أرقام قياسية رغم التوتر

وعلى مستوى الأندية، أنهى ليفاندوفسكي موسمه مع برشلونة بأداء لافت، مسجلًا 27 هدفًا في 34 مباراة بالدوري الإسباني، وهو أفضل معدل له منذ انضمامه للنادي الكتالوني عام 2022، ما يثبت أن تأثيره على المستطيل الأخضر لا يزال حاضرًا بقوة رغم الضغوط والإرهاق.