لجنة التعليم تناقش آليات تطوير قطاع التعليم والتدريب في البحرين.
عقدت لجنة التعليم والتدريب بغرفة تجارة وصناعة البحرين لقاءً مفتوحاً مع ممثلين عن المدارس الخاصة وممثلين عن وزارة التربية والتعليم في حضور وليد كانو، نائب الأمين المالي، رئيس المجموعة التنسيقية للجان القطاعية، والدكتورة سناء الحداد، الوكيل المساعد للتخطيط والتراخيص التعليمية، ولولوة المهنا، مدير إدارة تراخيص ومتابعة المدارس الخاصة لبحث آليات تطوير قطاع التعليم والتدريب بما يسهم في تطوير العملية التعليمية.
وشهد اللقاء حوارا مفتوحا حول تطورات قطاع التعليم والتدريب في المملكة مدعومةً برؤى استراتيجية طموحة تواكب التطلعات والخطط التنمية الوطنية التى تنتهجها المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم كما تم خلال اللقاء استعراض التحديات التي تواجهها المدارس الخاصة في المملكة والتركيز على ضرورة إيجاد حلول عملية تساهم في تحسين جودة التعليم وتطوير النظام التعليمي بما يتناسب مع المتغيرات العالمية الراهنة في سوق العمل.
ومن جانبه، أعرب السيد وليد كانو عن اعتزازه الكبير بجهود اللجنة ودورها في تمكين المدارس الخاصة من المشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل التعليم بما ينعكس على كافة القطاعات فى المملكة ومنها المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الغرفة تسعى من خلال هذه اللقاءات المستمرة إلى تعزيز التعاون بين المدارس الخاصة ووزارة التربية والتعليم بهدف المشاركة في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها وتوفير بيئة تعلمية متطورة تلبي احتياجات الطلاب وتواكب التطورات المستقبلية.
وأضاف أنه انطلاقاً من برنامج الغرفة في دورتها الثلاثين فهي تسعى إلى تطوير البنية التحتية التي تواكب تطورات المستقبل السريع والتي يعد من أبرزها تطوير البنية التكنولوجية وتنفيذ إستراتيجية وطنية شاملة للذكاء الاصطناعي ومن هنا فإن تعزيز التعاون مع المدارس الخاصة يأتي في إطار دمج هذه التحولات التكنولوجية في العملية التعليمية، بما يسهم في رفع جودة التعليم في المملكة ويواكب التحديات المستقبلية، مشدداً على ضرورة أن يكون لكل من يعمل في هذا القطاع رسالة واضحة وهدف نبيل، وأن يتحمل المسؤولية تجاه الأجيال القادمة التي تمثل مستقبل الوطن.
وأوضح كانو أن مشاركة كافة الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية في مثل هذه اللقاءات يمثل أساسا قويا لتطوير المبادرات المشتركة ويساهم بشكل كبير في تصميم حلول تعليمية موجهة تسهم في تحسين العملية التعليمية، مضيفا أن هذا التوجه يعزز من قدرة النظام التعليمي على تلبية احتياجات الطلاب بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل ويضمن تخريج جيل متعلم ومؤهل يمتلك المهارات اللازمة للتفوق والابتكار في بيئة العمل المتغيرة، مؤكداً أن هذا التعاون المستمر بين القطاعين العام والخاص يشكل خطوة حاسمة نحو بناء مستقبل تعليمي يتسم بالكفاءة والمرونة، ويواكب التطورات السريعة في كافة المجالات.
وفي كلمته، رحب رئيس اللجنة البروفيسور يوسف عبدالغفار العباسي بالحضور، مؤكدًا أن اللقاء يعقد سنويًا لفتح قنوات تواصل مباشرة مع المدارس الخاصة، والاستماع إلى آرائهم وتطوراتهم وملاحظاتهم، إضافة إلى التحديات التي يواجهونها، موضحاً أن اللجنة ستأخذ بعين الاعتبار جميع ما يطرح من مقترحات لضمان إيصال صوت المدارس الخاصة والعمل على تعزيز البيئة التعليمية في المملكة.
