فينيسيوس جونيور في أزمة مع ريال مدريد بين المال والمستقبل

يجد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور نفسه في مأزق مزدوج داخل وخارج الملعب مع ريال مدريد، إذ تراجعت أرقامه الموسم الماضي، بينما تعطلت مفاوضات تجديد عقده بسبب خلاف مالي ضخم مع الإدارة، في وقت يحظى فيه الفرنسي كيليان مبابي بأولوية مطلقة في خطط المدرب تشابي ألونسو.

خلاف مالي يهدد بقاء فينيسيوس

توقفت مفاوضات تجديد عقد فينيسيوس نتيجة مطالبه المالية الكبيرة، حيث يسعى للحصول على راتب سنوي يصل إلى 30 مليون يورو، بالإضافة إلى مكافأة توقيع تقارب 20 مليون يورو. إدارة ريال مدريد رفضت هذا الطرح بشكل قاطع، ما جعل العلاقة بين الطرفين أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى منذ انضمامه عام 2018.

لماذا تراجع مستوى فينيسيوس الموسم الماضي؟

الموسم الماضي لم يكن كما أراد فينيسيوس، إذ انخفضت معدلاته التهديفية وصناعته للأهداف، وفقد جزءًا من بريقه الذي اعتاد عليه الجمهور. في المقابل، خطف مبابي الأضواء بتحقيقه لقب الحذاء الذهبي في الدوري الإسباني بعدما سجل 31 هدفًا، ليصبح النجم الأول بلا منازع. هذا التباين في الأداء زاد من الضغوط على النجم البرازيلي.

ألونسو يمنح مبابي الحرية.. وماذا عن فينيسيوس؟

مع بداية موسم 2025-2026، وضع المدرب تشابي ألونسو خططًا جديدة تعتمد على منح مبابي حرية كاملة في التحرك الهجومي، خاصة في الجهة اليسرى التي يجيد اللعب فيها. هذا القرار يضع فينيسيوس أمام تحدٍ تكتيكي صعب، إذ قد يُجبر على تغيير مركزه أو قبول أدوار جديدة قد تقلل من تأثيره داخل الملعب.

هل يستطيع ريال مدريد الجمع بين مبابي وفينيسيوس؟

التساؤل الأبرز الآن هو مدى قدرة ريال مدريد على إيجاد صيغة تكتيكية تسمح بوجود مبابي وفينيسيوس معًا دون التضحية بفاعلية الفريق الهجومية. كلاهما يعتمد على الانطلاق من الجبهة اليسرى، ما قد يؤدي إلى تضارب في الأدوار. ويبقى التحدي الأكبر أمام ألونسو هو الحفاظ على التوازن بين نجمين بحجم مبابي وفينيسيوس.

الضغوط تتضاعف على النجم البرازيلي

الموقف الحالي يضع فينيسيوس تحت ضغط مضاعف: على الصعيد الإداري بسبب فشل المفاوضات المالية، وعلى الصعيد الفني بسبب تراجع مستواه وتهديد مركزه الأساسي. ورغم أن موهبته لا يختلف عليها أحد، إلا أن مستقبله مع ريال مدريد بات على المحك في ظل المتغيرات الأخيرة.