اخبار عربية ودولية

عمود الثقافة الأمنية.. الرقابة الأبوية خطوة أساسية لحماية الأبناء من مخاطر الألعاب الإلكترونية



تحمل الألعاب الإلكترونية مخاطر على الصحة النفسية والجسدية للأطفال والمراهقين ، وعلى القيم والسلوكيات ، حيث أن الإفراط في استخدامها ينعكس سلباً، إذ يؤدي ذلك إلى الإدمان والعزلة الاجتماعية وتراجع التحصيل الدراسي ، فضلاً عن التعرض لمشاهد العنف والتطبع بالسلوكيات السلبية، كما أن الجلوس المطول أمام الشاشات قد يترتب عليه أضرار صحية تشمل السمنة وضعف النظر وآلام بالعمود الفقري، إلى جانب المخاطر الأمنية المرتبطة بغرف الدردشة التي قد تُستغل في الابتزاز الإلكتروني أو الاستغلال الجنسي.

ويبقى الحل الأكثر فاعلية هو التنظيم والرقابة الواعية ، ويتحقق ذلك من خلال تصنيف الألعاب بحسب الفئات العمرية، ومتابعة المحتوى من قبل أولياء الأمور، وتحديد أوقات اللعب، مع تعزيز دور المؤسسات التعليمية والإعلام في رفع مستوى الوعي بمخاطر الإدمان الرقمي.

ولأن الأطفال بحاجة إلى بدائل آمنة، فإن تشجيعهم على ممارسة الرياضة والهوايات النافعة، وتوجيههم نحو الألعاب التعليمية والتفاعلية، واستخدام أدوات الرقابة الأبوية، يمثل خطوات أساسية لحمايتهم وضمان توازن حياتهم بين الفائدة والمتعة، كما يُعد تعزيز ثقافة الإبلاغ الفوري عن أي سلوك مريب أو تجربة سلبية في العالم الافتراضي خطوة مهمة لزيادة الوعي الوقائي وتمكين الأطفال من حماية أنفسهم.

إن الألعاب الإلكترونية واقع لا يمكن إنكاره، فهي تحمل فرصاً للتعلم والترفيه، لكنها تنطوي أيضاً على أخطار كبيرة إذا تُركت بلا ضوابط، ومن هنا، تبقى المسؤولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمع، لضمان تنشئة جيل واعٍ وآمن يستفيد من التقنيات الحديثة دون أن يقع أسيراً لمخاطرها.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى