صندوق الاستثمارات السعودي يتخلص من حصصه في «ميتا» و«علي بابا» وشركات كبرى

كشف إفصاح مالي نُشر اليوم الخميس أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي الذي تقترب قيمته من تريليون دولار، قام ببيع حصصه في عدد من الشركات المدرجة بالولايات المتحدة خلال الربع الثاني من العام الحالي.
الشركات التي شملتها عمليات البيع
شملت قائمة الشركات التي تخارج منها الصندوق كلاً من “ميتا” و”شوبفاي” و”باي بال”، إضافة إلى “علي بابا” و”نو هولدنجز” و”فيديكس”. وبحسب الإفصاح، لم يعد الصندوق يمتلك أي أسهم في هذه الشركات بعد عمليات البيع التي جرت في فترة شهدت تعافي أسواق الأسهم الأمريكية من تراجع في أبريل الماضي، كان مرتبطاً بسياسات الرسوم الجمركية الأمريكية.
تفاصيل الحصص المباعة
الإفصاح السابق للصندوق، في نهاية مارس، كان قد أظهر امتلاكه 667,996 سهماً من الفئة “أ” في “ميتا”، و1.25 مليون سهم من الفئة نفسها في “شوبفاي”، و1.76 مليون سهم في “باي بال”، و6.83 مليون سهم من الفئة “أ” في “نو هولدنجز”، و1.61 مليون سهم في “إيه.دي.إس” التي تديرها “علي بابا”، و498,164 سهماً عادياً في “فيديكس”.
انخفاض إجمالي الانكشاف على الأسهم الأمريكية
مع هذه التخارجات، انخفض إجمالي قيمة انكشاف صندوق الاستثمارات العامة على الأسهم الأمريكية إلى 23.8 مليار دولار بنهاية الربع الثاني، مقارنة بـ 25.5 مليار دولار بنهاية الربع الأول. وشملت عمليات الصندوق عقود شراء تمنحه الحق في الاستحواذ على الأصل الأساسي بسعر محدد خلال فترة زمنية معينة.
دور الصندوق في رؤية 2030
يقود الصندوق جهود المملكة لتنويع اقتصادها ضمن إطار “رؤية 2030” التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقد تجاوز الصندوق بكثير استثماراته الأولية في الأسهم والبنية التحتية، ليتوسع في مجالات متنوعة عالمياً ومحلياً.
استثمارات عالمية ومحلية
على الصعيد العالمي، استحوذ الصندوق خلال السنوات الماضية على حصص كبيرة في علامات تجارية بارزة مثل “أوبر”، و”لوسيد موتورز”، و”نينتندو”، كما دعم مشروعات رياضية كـ”ليف جولف” ونادي “نيوكاسل يونايتد” الإنجليزي.أما داخلياً، فقد ضخ الصندوق مليارات الدولارات في مشروعات عملاقة مثل مدينة “نيوم” المستقبلية على البحر الأحمر، إضافة إلى استثمارات في قطاعات استراتيجية تشمل السياحة، والخدمات اللوجستية، والطاقة النظيفة.