روسيا تضع شروطا جديدة لعودة العلامات التجارية الأجنبية إلى أسواقها

أعلن وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم ريشيتنيكوف، أن عودة العلامات التجارية العالمية إلى السوق الروسية ستتم بناءً على حماية مصالح الأعمال الروسية، وأن التعامل مع الشركات الغربية سيكون مختلفًا.
وأوضح ريشيتنيكوف، خلال زيارته لميانمار اليوم السبت، أن خروج عدد من العلامات التجارية الأجنبية أتاح فرصًا فريدة لرواد الأعمال الروس والشركات من الدول الصديقة، حيث استغلوا هذه الفرص بالكامل بفضل الدعم الحكومي، مما مكن المصنعين المحليين من زيادة إمداداتهم من السلع والخدمات بسرعة.
وأضاف أن الشركات الروسية استثمرت بشكل جاد لشغل الفرص التي أصبحت شاغرة بعد مغادرة الشركات الأجنبية، وأنه من المهم أن تؤتي هذه الاستثمارات ثمارها. وأكد على ضرورة مراعاة مصلحة المستهلكين وضمان وجود سوق مفتوحة وتنافسية للحفاظ على انخفاض الأسعار.
وأشار ريشيتنيكوف إلى أن السوق الروسية كانت ولا تزال مفتوحة، وأن القرارات ستتخذ بشكل فردي مع مراعاة التوازن بين العوامل المختلفة. وأوضح أن الاقتصاد الروسي قد تغير، ولذلك ستكون المتطلبات المفروضة على الشركات الأجنبية فيما يتعلق بالتوطين والاستثمار والتكنولوجيا مختلفة تمامًا.
وأضاف أن روسيا أكدت منذ البداية أن ردها على أي عقوبات سيكون من خلال تعزيز انفتاح الاقتصاد وتحسين مناخ الأعمال، وأن هذا العمل يجري تنفيذه باستمرار.
كما تم إجراء إصلاحات في أنشطة الإشراف والرقابة، مما أدى إلى تقليل الضغط الإداري على قطاع الأعمال بشكل كبير.
وفي وقت سابق، بدأت بعض وسائل الإعلام وقنوات “تلغرام” في نشر تقارير بشأن خطط مزعومة لعودة بعض العلامات التجارية والشركات الأجنبية، بما في ذلك شركات السيارات، إلى روسيا.
وقال النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، دينيس مانتوروف، يوم الخميس، إن السلطات الروسية ستسمح فقط بدخول السوق المحلية للشركات الأجنبية التي تهم البلاد.
من جانبه، صرّح وزير الصناعة والتجارة، أنطون عليخانوف، بأن روسيا لا تنتظر بلهفة عودة العلامات التجارية الأجنبية للسيارات التي غادرت، مؤكدًا أن “كل شيء سيكون بثمن”.