اخبار عربية ودولية

مؤسس “ترون” يقاضي “بلومبرغ” بسبب تسريب معلومات مالية حساسة


رفع مؤسس شبكة “ترون” (TRON) للعملات الرقمية، جاستن صن، دعوى قضائية ضد وكالة “بلومبرغ” الإخبارية أمام محكمة اتحادية في ولاية ديلاوير الأمريكية، متهمًا إياها بانتهاك اتفاقية سرية كانت تنص على عدم نشر تفاصيل محفظته الرقمية.

وبحسب نص الدعوى المكون من 14 صفحة، والتي تم تقديمها في الأول من أغسطس، بدأت الأزمة عندما طلبت “بلومبرغ” إدراج صن ضمن مؤشر المليارديرات الخاص بها، وهو تصنيف يومي لأغنى 500 شخص في العالم، وافق صن على مشاركة تفاصيل ثروته الرقمية بعد تلقيه تأكيدات مكتوبة وشفوية بأن المعلومات ستُستخدم فقط للتحقق من صافي ثروته ولن تُنشر علنًا.

مؤسس "ترون" يقاضي "بلومبرغ" بسبب تسريب معلومات مالية حساسة

play icon

جاستن صن مؤسس ترون TRON

تسريب غير مسبوق ومخاوف أمنية

يشير صن في الدعوى إلى أن مسودة الملف التعريفي التي أرسلتها “بلومبرغ” في يوليو الماضي تضمنت “أخطاء عديدة”، بالإضافة إلى كشف تفصيلي لمحفظته الرقمية حسب نوع كل عملة، ويؤكد أن نشر هذه المعلومات يعرضه لمخاطر أمنية جسيمة، مثل الاختراق، السرقة، الابتزاز، أو حتى تهديدات جسدية له ولأسرته.

وأرسل محامو صن في الثاني من أغسطس خطابًا قانونيًا يطالب “بلومبرغ” بالامتناع عن نشر التفاصيل الدقيقة، والاكتفاء بالإشارة إلى صافي الثروة والتصنيفات العامة للأصول. إلا أن المستشار القانوني لغرفة الأخبار في “بلومبرغ” رد بأن الوكالة تعتزم نشر المعلومات “في وقت قريب جدًا”.

دعوى قضائية وحدود الصحافة المالية

يسعى صن للحصول على أمر قضائي مؤقت، بالإضافة إلى أوامر أولية ودائمة تمنع النشر، كما يطالب بتعويضات تشمل تكاليف التقاضي، متهمًا “بلومبرغ” بالكشف العلني عن معلومات خاصة، والإخلال بوعد قانوني.

وقد أثارت القضية جدلًا واسعًا في أوساط العملات الرقمية، خاصة بعد أن نشرت المهندسة والمعلقة التقنية “مولي وايت” تفاصيل الدعوى على منصة “إكس”، مشيرة إلى أن “بلومبرغ” تخطط لـ”نشر معلومات مالية شديدة الحساسية والخاصة”، تم تقديمها فقط للتحقق من مكانة صن في المؤشر.

جدل بين الخصوصية والشفافية

القضية فتحت باب النقاش حول مدى حدود الصحافة المالية في التعامل مع ثروات حاملي الأصول الرقمية، خاصة في ظل غياب قواعد واضحة توازن بين حق الجمهور في المعرفة وحق الأفراد في الخصوصية والأمان.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى