اخبار عربية ودولية

أداء متباين للأسهم البريطانية.. بورصة لندن بين مكاسب البنوك والطاقة وخسائر المعادن والدواء



شهدت آخر جلسات التداول ببورصة لندن والتي ختمت أدائها الأسبوع أمس الجمعة، تحركات ملحوظة لأسهم كبرى الشركات البريطانية، وسط حالة من الحذر والترقب من قبل المستثمرين مع استمرار صدور بيانات اقتصادية مهمة وتأثير التوترات التجارية العالمية.

في القطاع المصرفي، حقق سهم HSBC ارتفاعًا بنسبة 0.81% ليغلق عند 834.00 نقطة، مستفيدًا من التحسن النسبي في توقعات أسعار الفائدة وثقة المستثمرين في مرونة القطاع البنكي البريطاني، كما واصل سهم NatWest Group أداءه الإيجابي، محققًا ارتفاعًا بنسبة 1.26% ليصل إلى 474.60 نقطة، مدعومًا بزيادة توقعات الربحية بعد نتائج مالية جيدة في الربع الأول.

أما في قطاع الطاقة، فقد سجل سهم BP مكاسب بنسبة 0.62% ليغلق عند 364.45 نقطة، مدفوعًا بارتفاع أسعار النفط الخام إلى مستويات لم تشهدها الأسواق منذ بداية العام، مما دعم أسهم شركات الطاقة البريطانية، في المقابل، ساعد استقرار أسعار السلع الاستهلاكية على ارتفاع طفيف لسهم HALEON بنسبة 0.24% عند 377.50 نقطة.

قطاع الإعلام والخدمات المعلوماتية كان حاضرًا بقوة أيضًا، حيث ارتفع سهم Informa بنسبة 0.90% ليصل إلى 713.60 نقطة، في ظل زيادة الطلب على خدمات المعارض والمؤتمرات بعد عودة النشاط الاقتصادي، كما واصل سهم Relx الصعود، محققًا نموًا بنسبة 0.91% ليغلق عند 4,003.00 نقطة، مدعومًا بقوة الطلب على المحتوى الرقمي والخدمات القانونية.

أما في قطاع التجزئة، فقد لفت سهم Next الأنظار بارتفاعه القوي بنسبة 1.26% ليغلق عند 12,040.0 نقطة، وسط مؤشرات على استمرار الطلب القوي على الملابس والسلع الاستهلاكية مع دخول موسم الصيف وارتفاع الإنفاق الاستهلاكي المحلي.

على الجانب الآخر، لم تسلم بعض الشركات من الضغوط البيعية، فقد تراجع سهم AstraZeneca بنسبة 0.42% ليغلق عند 10,400.0 نقطة، رغم قوة محفظة الأدوية التي تقدمها الشركة، وهذا الانخفاض يعود إلى عمليات جني الأرباح بعد ارتفاعات سابقة، كما انخفض سهم Rio Tinto PLC بنسبة 1.37% ليغلق عند 4,550.0 نقطة، متأثرًا بتراجع أسعار خام الحديد والمعادن الأساسية في الأسواق العالمية نتيجة ضعف الطلب من الصين.

ولم يكن سهم Reckitt Benckiser أفضل حالًا، حيث خسر 1.00% من قيمته ليغلق عند 4,633.0 نقطة، مع استمرار الضغوط المرتبطة بتكاليف الإنتاج العالية وتقلبات سلاسل الإمداد العالمية.

قراءة شاملة للسوق

تعكس هذه التحركات تباين المزاج العام بين المستثمرين، إذ تدعم نتائج بعض القطاعات مثل البنوك والطاقة والتجزئة ارتفاعات قوية، بينما لا تزال قطاعات أخرى مثل المعادن والدواء تواجه ضغوطًا على هوامش الربحية.

كما أن الأسواق البريطانية تتعامل بحذر مع التوترات التجارية العالمية، خاصةً مع إعلان الولايات المتحدة عن مفاوضات جديدة مع 18 دولة لتنظيم الرسوم الجمركية، وهو ما قد يكون له أثر مباشر على الشركات البريطانية المصدرة، ويأتي هذا الأداء وسط توقعات بأن يظل السوق البريطاني متقلبًا خلال الأسابيع المقبلة، مع ترقب قرارات السياسة النقدية لبنك إنجلترا والتطورات السياسية العالمية، بالإضافة إلى رصد أداء الشركات خلال نتائج أعمال الربع الأول من 2025.

وأظهرت جلسة التداول مرونة نسبية للأسهم البريطانية الكبرى، مع تسجيل مكاسب قوية في بعض القطاعات الحيوية رغم استمرار الضغوط الخارجية، مما يعزز التفاؤل بإمكانية تحقيق السوق لمزيد من المكاسب إذا ما استمرت العوامل الإيجابية في دعم شهية المخاطرة لدى المستثمرين.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى