اخبار عربية ودولية

خالد بن علي: اتفاقية «التكامل الأمني» منصة جديدة لتعزيز التعاون في ظل التحديات الأمنية المستجدة



حسن الستري

أكد نائب مستشار الأمن الوطني، نائب الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، أن اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل «C-SIPA»، تمثل منصة جديدة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، خاصة في ظل التحديات الأمنية المستجدة.

وأضاف على هامش اجتماع مجموعة عمل الدفاع المنبثق من الاتفاقية الذي استضافته البحرين أمس، أن هذا اليوم يعد يوماً تاريخياً، باعتباره يشهد الاجتماع الأول للدول الثلاث الأعضاء في الاتفاقية، بعد انضمام المملكة المتحدة رسمياً إليها.

وأوضح الشيخ خالد بن علي آل خليفة، أن الاتفاقية تُعدّ إطاراً شاملاً يربط بين الأمن والازدهار، إذ تسهم في تعزيز القدرات الدفاعية لمملكة البحرين عبر التعاون الوثيق مع حلفائها، وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بما يدعم تحقيق عامل الردع، ويعزز من إمكانياتنا في مختلف المجالات الدفاعية والاقتصادية والتقنية».

وأشار إلى أن الاتفاقية لا تقتصر على الجوانب العسكرية فحسب، بل تشمل أيضاً التعاون في مجالات الاقتصاد، والبنية التحتية الرقمية، والتقنيات الحديثة، لافتاً إلى أن المادة الثانية من الاتفاقية تتناول الجوانب الدفاعية والأمنية، من البر والبحر والجو إلى الفضاء السيبراني.

وفي تعقيبه على التطورات الإقليمية، أكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن الاتفاقية تمثل منصة جديدة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء. وقال «نتطلع إلى أن تسهم مخرجات الاجتماع في تطوير مفاهيم الدفاع والتكامل الأمني بين الدول المنضمة للاتفاقية بما يحقق استقرار المنطقة وازدهارها».

من جانبه، عبّر سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، أليستر لونغ، عن اعتزاز بلاده بالانضمام إلى الاتفاقية، معتبراً أن هذا الإطار الثلاثي يجسد عمق العلاقات التاريخية بين بريطانيا، وكل من البحرين والولايات المتحدة.

وقال: «نحن فخورون بالانضمام إلى هذه الشراكة التي تمثل نموذجاً للتعاون الاستراتيجي القائم على الأمن المشترك والازدهار المتكامل»، موضحاً أن فكرة الأمن المرتبط بالرخاء هي جوهر هذه الاتفاقية، كما أنها تعزز الالتزام بالنظام الدولي القائم على القواعد، وتفتح المجال لتعاون أوسع في مجالات التكنولوجيا والابتكار والتنمية.

وأكد أن المملكة المتحدة ترى في الاتفاقية منصة مفتوحة يمكن أن تنضم إليها دول أخرى في المستقبل، مشيراً إلى أن الاجتماع الثلاثي الأول يعكس جدية الدول الأعضاء في تحويل هذا التعاون إلى واقع عملي يخدم استقرار المنطقة.

في السياق ذاته، أوضح مدير الشؤون العامة في القيادة المركزية الأمريكية الكابتن تيم هوكينز، أن الولايات المتحدة تنظر إلى الاتفاقية باعتبارها امتداداً لالتزامها الراسخ بأمن واستقرار المنطقة، مشيداً بدور البحرين في استضافة الاجتماع وبانضمام المملكة المتحدة إلى هذا التعاون الثلاثي.

وقال هوكينز: «نؤمن بأننا أقوى عندما نعمل معاً، ومن خلال الاتفاقية نكرس التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والاقتصاد، باعتبارها عناصر مترابطة تشكل أساس الاستقرار والازدهار الإقليمي»، لافتاً إلى أن حرية الملاحة، على سبيل المثال، تمثل ركيزة للاقتصاد العالمي، ونحن نعمل مع شركائنا في البحرين والمملكة المتحدة لضمان أمنها واستمرارها.

وأضاف أن الاجتماع يمثل خطوة متقدمة في توسيع التعاون الأمني، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين لتعزيز الردع الجماعي ومواجهة التهديدات التي تستهدف استقرار المنطقة.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى