تيدي أوكو والزمالك.. فوضى صفقة تحوّلت إلى مأزق ثلاثي

في تطور مثير وصفته الصحافة السويسرية بـ«الفوضى الكاملة»، تعثرت صفقة انضمام الجناح الفرنسي تيدي أوكو إلى الزمالك المصري، بعدما كانت على بُعد خطوات من الإعلان الرسمي، لتتحول القصة إلى واحدة من أكثر ملفات الانتقالات غموضًا هذا الصيف.
كواليس الفشل المفاجئ
بدأت ملامح الصفقة تتضح حين دخل الزمالك في مفاوضات متقدمة مع تيدي أوكو، نجم نادي لوزيرن السويسري، لتعويض الغيابات الهجومية التي ضربت صفوف الفريق. اللاعب استجاب للدعوة، وحطّ رحاله في القاهرة، حيث خضع لكشف طبي كامل استعدادًا للتوقيع الرسمي، وكان كل شيء يشير إلى أن الإعلان عن الصفقة مسألة وقت.
لكن، ومع اقتراب لحظة الحسم، تغير كل شيء. الصحيفة السويسرية “بليك” كشفت أن أوكو تراجع عن توقيع العقود في اللحظة الأخيرة، وغادر القاهرة عائدًا إلى سويسرا، ما أحدث صدمة داخل إدارة الزمالك، ووصفته الصحيفة بأنه تحوّل درامي سبّب «ارتباكًا حقيقيًا» في صفوف النادي.
ما السبب الحقيقي لتراجع تيدي أوكو؟
وفق تقارير متابعة، فإن اللاعب الفرنسي تلقى عرضًا ماليًا مغريًا من نادي الرياض السعودي، يتجاوز بكثير ما قدمه الزمالك، وهو ما دفعه لإعادة النظر في خطوته، حتى بعدما كان على بُعد خطوة من التوقيع الرسمي مع الفريق المصري.
الصفقة السعودية بدت في الوهلة الأولى وكأنها الحل البديل المثالي، إلا أن المفاجأة كانت في وجود اتفاقية مُسبقة موقعة بين الزمالك، ولوزيرن، وتيدي أوكو، تشمل تفاصيل الانتقال، وهو ما وضع عراقيل قانونية أمام انضمامه إلى الرياض، دون تسوية سابقة مع الأطراف المعنية.
مصير غامض ينتظر اللاعب الفرنسي
في ظل هذا التعقيد القانوني، توقفت مفاوضات أوكو مع النادي السعودي، ولم يُعلن اللاعب حتى الآن عن وجهته المقبلة. بذلك، يكون قد خسر فرصتين متتاليتين، واحدة في الدوري المصري وأخرى في الدوري السعودي، ليبقى مستقبله مفتوحًا على جميع الاحتمالات، سواء بالعودة إلى ناديه لوزيرن، أو بدء مفاوضات جديدة مع نادٍ ثالث.
هل يعود تيدي أوكو إلى لوزيرن؟
رغم عدم اتخاذ قرار نهائي، فإن العودة إلى لوزيرن تبقى الخيار الأقرب على المدى القصير، خاصة في ظل غياب أي إعلان رسمي من طرف اللاعب أو الأندية المعنية بشأن وجهته الجديدة. وبذلك تستمر فصول واحدة من أكثر صفقات الصيف تعقيدًا وغموضًا، وسط انتظار لما ستُسفر عنه الأيام القادمة.