اخبار عربية ودولية

توقعات البورصة الأمريكية بين ترقب قرارات الفيدرالي وتداعيات أرباح الشركات



تدخل سوق الأسهم الأمريكية أسبوع التداول الجديد، بعد فترة من التقلبات في الأسواق العالمية، مدفوعة بتوقعات السياسات النقدية ونتائج أرباح الشركات الكبرى.

ويبدأ الأسبوع بإغلاق الأسواق الأمريكية غدا الاثنين بمناسبة عطلة “يوم الرؤساء”، مما قد يؤدي إلى انخفاض السيولة في الأسواق العالمية، مع استمرار الترقب لقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وتأثير البيانات الاقتصادية الصادرة هذا الأسبوع.

ويتوقع المستثمرون تحركات طفيفة، لكنها مهمة وقد تؤثر على مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية، مثل: داو جونز الصناعي (DJIA)، وستاندرد آند بورز 500 (S&P 500)، وناسداك (NASDAQ).

أداء الأسواق خلال الأسبوع الماضي

وأنهت الأسواق الأسبوع الماضي بحركة متباينة، حيث شهدت بعض المؤشرات ارتفاعًا مدفوعًا بأداء قطاع التكنولوجيا، بينما استفاد القطاع الصناعي من نتائج إيجابية لبعض الشركات الكبرى. في المقابل، وكانت هناك ضغوط على الأسواق بسبب تعليقات من بعض أعضاء الفيدرالي حول إمكانية استمرار أسعار الفائدة المرتفعة، مما زاد من التقلبات في نهاية الأسبوع.

محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي

من أهم الأحداث المنتظرة لهذا الأسبوع هو محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، والذي سيعطي المستثمرين فكرة عن توجهات البنك المركزي بخصوص أسعار الفائدة.

وإذا أظهرت البيانات تلميحات حول تخفيف السياسة النقدية أو الإشارة إلى خفض الفائدة في المستقبل القريب، فقد يدعم ذلك صعود الأسواق، وأما إذا أكد الفيدرالي على استمرار الفائدة المرتفعة لفترة أطول لمواجهة التضخم.

وقد يؤدي ذلك إلى عمليات بيع في السوق، خاصةً في القطاعات الحساسة لسعر الفائدة مثل التكنولوجيا والعقارات.

تقارير أرباح الشركات الكبرى

ويستمر موسم الأرباح مع إعلان عدة شركات كبرى عن نتائجها خلال الأسبوع، ومن أبرز هذه الشركات شركة NVIDIA (الأربعاء 20 فبراير)، والتي تحظى باهتمام كبير نظرًا لنموها السريع في قطاع الذكاء الاصطناعي، وإذا جاءت نتائجها أعلى من التوقعات، فقد تدفع أسهم التكنولوجيا لمستويات قياسية جديدة.

أما إذا كانت دون التوقعات، فقد يكون هناك ضغط بيعي على القطاع، ومن المتوقع أن تعلن شركة Walmart (الثلاثاء 19 فبراير) عن نتائجها، والتي تعكس حالة إنفاق المستهلكين كما ستصدر شركة Home Depot (الثلاثاء 19 فبراير) نتائجها، والتي تعتبر مؤشرًا على حالة سوق العقارات والتجزئة في الولايات المتحدة.

بيانات اقتصادية مهمة

تتجه الأنظار إلى بعض البيانات الاقتصادية المهمة هذا الأسبوع، والتي قد يكون لها تأثير مباشر على الأسواق. من بين هذه البيانات، مبيعات التجزئة الأمريكية (الجمعة 21 فبراير)، والتي تعكس إنفاق المستهلكين، حيث إن أي تراجع في هذا المؤشر قد يشير إلى تباطؤ اقتصادي محتمل.

كما سيتم الإعلان عن طلبات إعانة البطالة (الخميس 20 فبراير)، وربما يؤدي أي ارتفاع في عدد الطلبات قد يعزز المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل، مما قد يضغط على الأسواق.

تحليل فني لمؤشرات الأسواق الأمريكية

من الناحية الفنية، فإن المؤشرات الرئيسية تقترب من مستويات مقاومة مهمة.

وفي حال تمكنت من تجاوزها، فقد يؤدي ذلك إلى استكمال الاتجاه الصعودي.

وعلى الجانب الآخر، في حال ظهور أي بيانات سلبية أو مخاوف بشأن السياسة النقدية، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع المؤشرات نحو مستويات دعم رئيسية. أسهم التكنولوجيا لا زالت تحافظ على زخمها الإيجابي، لكن التقلبات قد تزداد في حال ظهور أي بيانات غير متوقعة.

التوقعات العامة للأسواق

هناك سيناريوهان رئيسيان لأداء الأسواق خلال الأسبوع المقبل، في السيناريو الإيجابي، إذا جاءت بيانات الفيدرالي أقل تشددًا وحققت الشركات أرباحًا إيجابية، فقد نشهد موجة صعود جديدة تقودها أسهم التكنولوجيا والصناعة.

أما في السيناريو السلبي، فإذا أظهرت بيانات التضخم ارتفاعًا غير متوقع أو أكد الفيدرالي على استمراره في تشديد السياسة النقدية، فقد يؤدي ذلك إلى عمليات بيع وضغط على الأسواق.

توصيات للمستثمرين

ينصح المستثمرون بالاحتفاظ بأسهم التكنولوجيا الكبرى، خاصةً مع استمرار الطلب القوي على الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات.

كما يُنصح بمراقبة بيانات الفيدرالي بحذر، حيث قد تحدد توجهات السوق في المستقبل القريب.

ويُفضل الاستثمار في القطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية والمرافق، كتحوط ضد تقلبات الأسواق.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى