أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية في رمضان

تتطلب ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان اختيار التوقيت المناسب لضمان الحصول على أفضل أداء بدني دون التأثير سلبًا على الصحة أو التسبب في الإرهاق، ومع ساعات الصيام الطويلة وقلة الإمداد بالطاقة والسوائل، يصبح من الضروري تحديد الوقت المثالي لممارسة التمارين بحيث تحقق الفائدة المرجوة دون الإضرار بالجسم أو التسبب في الجفاف، ويعتمد التوقيت الأفضل على نوع التمارين وكثافتها، إضافة إلى قدرة الشخص على التحمل أثناء الصيام أو بعد الإفطار.
ممارسة التمارين قبل الإفطار
يفضل ممارسة التمارين الخفيفة قبل الإفطار بساعة إلى ساعة ونصف، بحيث ينتهي التمرين قبل موعد الإفطار مباشرة، وفي هذا الوقت يكون الجسم قد استهلك معظم مخزون الطاقة، وبالتالي فإن ممارسة الرياضة تساهم في زيادة معدل حرق الدهون، ومع ذلك يجب اختيار تمارين معتدلة الشدة مثل المشي السريع أو تمارين الإطالة، لتجنب الإجهاد أو الشعور بالدوخة بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم والجفاف.
ممارسة التمارين بعد الإفطار
يعد هذا التوقيت الأكثر شيوعًا، حيث يمكن للجسم استعادة طاقته وتعويض السوائل قبل البدء في ممارسة التمارين، ويفضل الانتظار ساعتين على الأقل بعد الإفطار قبل ممارسة التمارين المكثفة، للسماح بعملية الهضم وتجنب الشعور بالخمول، وخلال هذا الوقت يمكن أداء تمارين القوة، رفع الأثقال، أو التمارين الهوائية عالية الشدة حيث يكون الجسم قد حصل على كميات كافية من الكربوهيدرات والبروتينات التي تساعد في تحسين الأداء البدني.
أفضل التمارين خلال رمضان
لضمان الحفاظ على اللياقة البدنية دون إرهاق الجسم، يمكن اختيار تمارين تتناسب مع القدرة البدنية وظروف الصيام مثل المشي السريع، واليوغا، وتمارين التمدد، وركوب الدراجة تعد من الخيارات المثالية قبل الإفطار في حين يمكن ممارسة تمارين المقاومة ورفع الأثقال بعد الإفطار، وتمارين الكارديو متوسطة الشدة يمكن أن تُمارس بعد الإفطار بساعتين، بينما ينصح بتجنب التمارين الشديدة خلال الصيام.
شرب الماء والتغذية بعد التمارين
بعد ممارسة الرياضة من المهم تعويض السوائل المفقودة من خلال شرب الماء بكمية كافية، وتناول وجبة متوازنة تحتوي على البروتين والكربوهيدرات لتعزيز استشفاء العضلات، والعصائر الطبيعية والمياه الغنية بالمعادن يمكن أن تساعد في تعويض الأملاح المفقودة أثناء التمرين.