ثائرة الشيراوي: نتطلّع لإنشاء مكتبة وطنية رقمية بمشاركة الجامعات المحلية

أنس الأغبش وهبة محسن
– نتطلّع لأن تكون البحرين “بوتقة” للتعليم في المنطقة
– سوق العمل بحاجة فتح تخصّصات جامعية إضافية
اقترحت مساعدة الرئيس للإعلام والعلاقات العامة بالجامعة الأهلية، د. ثائرة الشيراوي، إنشاء مكتبية وطنية رقمية بمشاركة كافة الجامعات في البحرين، بحيث تكون مرجعاً للباحثين والأكاديميين ولخريجي الثانوي للتعرّف على ما يناسبهم من تخصّصات.
وأكدت خلال ندوة “الوطن”، بعنوان: “مستقبل التخصّصات الجامعية المطلوبة في سوق العمل”، أن هناك طموحاً لا محدوداً للارتقاء بمخرجات التعليم في المملكة، مشيرة إلى تطلّعها لأن تكون البحرين “بوتقة” للتعليم في المنطقة.
وشدّدت الشيراوي، على أهمية دعم البحث العلمي في الجامعات الوطنية، حتى تتمكّن من مواكبة التطوّرات في مجال التعليم العالي ودعم الاقتصاد الوطني، داعية في الوقت ذاته إلى تعزيز التعاون بين الجامعات من أجل الارتقاء بقطاع التعليم.
وأوضحت مساعدة الرئيس للإعلام والعلاقات العامة بالجامعة، أن سوق العمل بحاجة فتح تخصّصات جامعية إضافية، وفي مقدّمتها: البرامج الطبّية المساندة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والطاقة المتجددة والنفط والغاز، والهندسة والأمن الغذائي، والخدمات اللوجستية وحتى والتحليل الرقمي المالي وأمن المعلومات وكثير من برامج إدارة الأعمال، وغيرها من المجالات الحديثة التي يحتاجها سوق العمل وبما يتماشى مع رؤية مملكة البحرين 2030.
وأشارت إلى أن توجيه الطلبة وتهيئته نحو التخصّص المناسب، يبدأ من المنزل ثم المدرسة من خلال تعزيز دور الإرشاد المهني في المدارس، مشدّدة في هذا الصدد على أهمية تعريف الطلبة بالتخصّصات القائمة والجديدة، حتى يتمكنوا من اختيار ما يناسب ميولهم وتطلعاتهم.
وحول اندثار بعض التخصّصات الجامعية الموجودة، أكدت أن التخصّصات لا يمكن أن تندثر، ولكن قد يتغيّر مسمّاها ومحتواها، مجددة تأكيدها بأنه يجب دراسة البرامج القائمة مع متطلبات سوق العمل وخلق الفرص لريادة الأعمال والتنوع الاقتصادي ومواكبة التكنولوجيا الحديثة.
وذكرت الشيراوي، أن جامعات البحرين تفوّقت على كثير من نظيراتها بالمنطقة في مختلف المجالات سواء فيما يتعلّق بالبحث العلمي، أو في البرامج الأكاديمية، أو حتى في تدريب الطلبة، داعية إلى دخول أسواق جديدة وزيادة التشبيك مع جامعات المنطقة.
ونوهت بأن الجامعة الأهلية، تصدّرت قوائم الجودة في الأداء المؤسسي والأكاديمي، موضحة أنها تُعدّ من أولى الجامعات الوطنية التي أُدرجت في الإطار الوطني للمؤهلات، بالإضافة إلى حصولها على الاعتمادات العالمية المرموقة من مؤسسات الاعتماد العالمية.
وطالبت الجامعات بالشراكة الاستراتيجية مع الشركات والمؤسسات لتحديد المهارات المطلوبة وبرامج تدريب تعاوني وتحليل دوري لسوق العمل لتحديث التخصصات الجامعية وتشجيع الطلبة على التخصصات المستقبلية، حتى لو لم تكن “رائجة” حالياً، فهل يوجد تخصصات معينة حساسة للبحرينيين؟.
وأشارت إلى أن الجامعات تؤدي دورها وتراجع المناهج وتنمي المهارات، وتقوم بتفصيل التخصّص ومخرجاته وتدريبه ومهاراته لسوق العمل لكن سوق العمل بطبيعته متغير.
وبيّنت أن القطاع الخاص عليه دور مهم للتعاون مع الجامعات لزيادة البحوث التطبيقية لمواجهة التحديات، موضحة أن هناك شركات ومؤسسات وطنية متعاونة مع الجامعات.
وفي تعقيبها على ما أكده النائب منير سرور، بأن الجامعات الخاصة في البحرين ربحية، قالت الشيراوي: “صحيح أنها ربحية لكنها ملزمة بإنفاق ما نسبته 3% على البحث العلمي، وتوظف الكثير من الكفاءات البحرينية، وتؤدي دوراً مهماً في الشراكة المجتمعية وغيرها من المتطلبات”، مشيرة إلى أن تلك الجامعات إذا أغلقت أبوابها، فسيتم تسريح عدد كبير من الموظفين.
وقدّمت مساعدة الرئيس للإعلام والعلاقات العامة بالجامعة الأهلية، شكرها إلى مجلس التعليم العالي وهيئة جودة التعليم والتدريب، نظير ما يقدّمانه من دعم لا محدود لقطاع التعليم العالي في البحرين، حتى باتت الجامعات تقدم أفضل ما لديها من تخصّصات تضاهي العالمية، وتتواءم وسوق العمل.