تدفقات إيثيريوم تتحول إلى سلبية مع ضغط من أجل الوصول لـ 3500 دولار

سجّلت البيانات الأخيرة تدفقات صافية سلبية لإيثريوم من البورصات في معظم أيام الأسبوع الماضي، وهو ما يُعد مؤشرًا على تصاعد الزخم الصعودي للعملة، حيث يعكس هذا الاتجاه المحتمل تغيرًا في سلوك المستثمرين نحو الاحتفاظ بالأصل الرقمي بدلاً من بيعه.
قراءة في تدفقات إيثريوم الصافية
التدفقات الصافية تعني الفرق بين كميات العملات الرقمية التي تدخل البورصات وتلك التي تخرج منها خلال فترة زمنية محددة، وعندما تكون التدفقات إيجابية فهذا يشير إلى أن عددًا أكبر من العملات يتم إيداعها في البورصات، وغالبًا ما يُفهم ذلك على أنه استعداد للبيع أو جني الأرباح.
أما التدفقات السلبية، فهي تعني أن المزيد من العملات يتم سحبها من البورصات، وهو ما يعكس ميلًا نحو الاحتفاظ بها أو تحويلها إلى محافظ خاصة، مما قد يدل على وجود ضغط شرائي أكبر من الرغبة في البيع.
ووفقًا لبيانات Coinglass فقد بلغت التدفقات الصافية لإيثريوم خلال 24 ساعة نحو -182.86 مليون دولار، مما يشير إلى استمرار سحب العملات من البورصات، ويعد هذا الاتجاه جزءًا من نمط أوسع استمر ستة أيام من أصل السبعة الأخيرة حيث بلغ مجموع التدفقات خلال الأسبوع نحو -140 مليون دولار.
التباين في الصورة على المدى المتوسط
ورغم الإشارات الإيجابية الأخيرة فإن الصورة على مدى أطول لا تزال مختلطة، فخلال فترة 15 يومًا، تظهر البيانات أن التدفقات كانت إيجابية بقيمة 186.48 مليون دولار، مما يشير إلى أن البعض لا يزال يفضل البيع.
الأمر ذاته يظهر بوضوح على مدى 30 يومًا حيث ارتفعت التدفقات إلى البورصات لتصل إلى 483.54 مليون دولار، وهو ما يفسر تقييد حركة سعر إيثريوم رغم الأداء الإيجابي لبيتكوين.
هل تعود إيثريوم إلى الصعود قريبًا؟
إذا استمرت التدفقات الصافية لإيثريوم في الاتجاه السلبي فقد تكون هذه إشارة إلى ازدياد الضغط الشرائي، مما قد يدفع السعر للارتفاع مرة أخرى، ويرى بعض المحللين أن تجاوز هذه المرحلة قد يفتح الباب أمام موجة صعود جديدة خاصة إذا تم اختراق مستويات فنية حرجة.
وبحسب محلل العملات الرقمية Captain Faibik، فإن استعادة المستوى الفني الحرج عند متوسط الحركة البسيط لمدة 200 يوم والذي يقع حاليًا حول 2700 دولار يمثل مفتاح المرحلة المقبلة، وإذا نجح المشترون في تخطي هذا الحاجز فقد يرتفع سعر إيثريوم إلى ما فوق 3500 دولار في المدى القريب.