بيتكوين تكسر حاجز 110 آلاف دولار وسط تدفق قياسي على صناديق ETF
في قفزة جديدة تعكس ثقة متزايدة من المستثمرين واصلت صناديق تداول البيتكوين الفورية جذب تدفقات مالية ضخمة لليوم السادس على التوالي، إذ تجاوزت قيمة التدفقات الأخيرة 600 مليون دولار، وهو ما ساهم في ارتفاع قيمة الأصل الرقمي الأبرز إلى مستويات قياسية.
التدفقات المالية تعزز موقع بيتكوين
شهد يوم الأربعاء تدفقات مالية جديدة إلى صناديق البيتكوين الفورية بلغت نحو 608.99 مليون دولار، وفقًا لبيانات من منصة “سوسو فاليو” لترتفع بذلك القيمة الإجمالية لصافي الأصول في هذه الصناديق إلى 129.02 مليار دولار، وهذا الرقم يعكس زيادة بنسبة 85% مقارنة بتدفقات يوم الثلاثاء التي بلغت 329 مليون دولار، مما يدل على تصاعد ثقة المستثمرين في السوق رغم تقلباته.
وكان صندوق “IBIT” التابع لشركة BlackRock هو الأكثر جذبًا للأموال في ذلك اليوم، حيث حصد 530.63 مليون دولار لترتفع قيمة صافي التدفقات التراكمية فيه إلى 46.68 مليار دولار، أما صندوق Fidelity المعروف بـ”FBTC” فجاء في المركز الثاني بتدفقات بلغت 23.53 مليون دولار ليصل مجموع ما استقطبه تاريخيًا إلى 11.83 مليار دولار.
ارتفاع البيتكوين يلامس أرقامًا قياسية جديدة
في بداية تعاملات الخميس في الأسواق الآسيوية قفزت قيمة بيتكوين إلى مستوى غير مسبوق بلغ 111,880 دولارًا قبل أن تشهد تراجعًا طفيفًا لتُتداول عند 111,618 دولارًا في وقت إعداد التقرير، والمؤشرات الفنية لا تزال تظهر ضغوطًا شرائية مستمرة، مما يعزز احتمالية استمرار الاتجاه الصاعد.
هذه القفزة في السعر انعكست بدورها على سوق المشتقات، حيث ازدادت الرغبة في فتح صفقات شراء طويلة، ووفقًا لمنصة “كوينغلاس” بلغ معدل التمويل الخاص ببيتكوين 0.018%، وهو أعلى مستوى يومي يسجل منذ 22 فبراير، ويعد معدل التمويل بمثابة مؤشر على اتجاهات المتداولين في العقود الدائمة فكلما ارتفع دل ذلك على تزايد الرهانات على صعود السعر.
حذر في سوق الخيارات رغم التفاؤل
رغم المعطيات الإيجابية إلا أن متداولي سوق الخيارات يُظهرون قدرًا من التحفظ، وإذ تشير بيانات منصة “ديربيت” إلى توازن في الطلب بين خيارات الشراء والبيع، مما يعكس موقفًا حذرًا من قبل المستثمرين الذين يفضلون الترقب في انتظار تأكيد استقرار بيتكوين فوق حاجز 110,000 دولار، أو اكتشاف ما إذا كانت هذه القفزة مجرد “فخ صعودي”.
ومع ذلك لا تزال خيارات الشراء تتمتع بميزة طفيفة، مما يظهر أن هناك ضغطًا صعوديًا قائمًا رغم مؤشرات على احتمالية التصحيح، وهو ما يعكس مزيجًا من التفاؤل المدروس والحذر الاستراتيجي في السوق.
