بعد تخطي 115 ألف دولار.. مبتكر “بولينجر باندز” يحذر من “خدعة” في سعر بيتكوين

سجلت عملة البيتكوين، أكبر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية، ارتفاعًا ملحوظًا اليوم متجاوزة حاجز 115 ألف دولار أمريكي، لتصل إلى أعلى مستوى يومي عند 115,670 دولاراً، قبل أن تتراجع لاحقاً إلى 114,311 دولاراً، بزيادة طفيفة بلغت 0.44% خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ورغم هذا الارتفاع، حذر الخبير المالي الأمريكي جون بولينجر (John Bollinger)، مبتكر مؤشر “بولينجر باندز” (Bollinger Bands)، من احتمال أن يكون هذا التحرك مجرد “خدعة رأسية” (Head Fake)، أي حركة سعرية مضللة، وليست بداية موجة صعود جديدة.
مصطلح Head Fake أو “الخدعة الرأسية” يُستخدم في التحليل الفني للأسواق المالية، ويشير إلى حركة سعرية مؤقتة ومضللة توحي ببدء اتجاه جديد (صعود أو هبوط)، لكنها سرعان ما تنعكس في الاتجاه المعاكس.
وأوضح بولينجر، في منشور له عبر منصة “إكس” (X)، أن هذا النمط جاء بعد انكماش نطاق بولينجر (Bollinger Band Squeeze)، وهو مؤشر تقني غالباً ما يسبق تحولات كبيرة في تقلبات السوق، لكنه أشار إلى أن هذا النمط لا يظهر على الصناديق المتداولة للبيتكوين (Bitcoin ETFs)، نظراً لعدم تداولها في عطلات نهاية الأسبوع، داعياً المحللين إلى توخي الحذر من احتمال انعكاس الاتجاه قريباً.

مقاومة فنية وتحذيرات من تراجع محتمل
من جهته، أشار المحلل الرقمي علي مارتينيز (Ali Martinez) إلى أن البيتكوين يواجه مستوى مقاومة قوي عند 117 ألف دولار، بينما تفتقر الأسعار إلى دعم كافٍ بين 113 ألفاً و108 آلاف دولار، وهو ما وصفه بـ”الفجوة الهوائية” (Air Gap)، محذراً من احتمال تراجع السعر إلى 95 ألف دولار في حال تصاعدت التقلبات.
ضغوط جيوسياسية تضيف إلى التحديات
وفي سياق متصل، قد تؤثر التوترات الجيوسياسية على أداء البيتكوين، خاصة بعد الإعلان عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الهند، اعتباراً من 7 أغسطس، ما يهدد باندلاع حرب تجارية تقودها مجموعة بريكس (BRICS)، في ظل استعداد كل من الهند والبرازيل للرد.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى احتمالية تعيين عضو جديد في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve) يميل إلى خفض أسعار الفائدة، خلفاً لـ”أدريانا كوجلر” (Adriana Kugler)، وهو ما ساهم في تحفيز موجة صعود قصيرة للعملات الرقمية مطلع الأسبوع.