ارتفاع نتائج 86 طالباً بعد ربط الرياضيات بالتجارب والتفكير الناقد

نجحت الأستاذة آلاء سلمان الزاكي معلمة الرياضيات بمدرسة جدحفص الابتدائية للبنين في رفع نتائج طلابها في هذه المادة الأساسية المهمة، بعد أن ربطتها بالتجارب العملية، وتعزيز مهارات التفكير الناقد، ما أضفى مزيداً من الحماس والتشويق والتفاعل والتركيز في حصصها.
وأوضحت المعلمة أنها حفزت قدرات التفكير لدى طلابها، عبر توظيف المكعبات والمجسمات والتطبيقات الذكية في إجراء تجارب ذات صلة بدروس المادة، وتشجيعهم على حل المسائل الرياضية بأكثر من طريقة، وتحليل نتائجها لمعرفة الطريقة الأمثل، وتقديم أسئلة وتحليلات واعية بشأنها، وتوجيههم للتفكير العميق في الحلول، مع تفعيل العمل الجماعي فيما بينهم لتبادل الأفكار والملاحظات ووضع الحلول المشتركة.
وأضافت أنها اعتمدت على منهجية (STEAM) التي تدمج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، بهدف تحفيز الطلاب على الابتكار، واستثمار طاقاتهم الإبداعية داخل البيئة التعليمية، عبر تحويل المعرفة النظرية التي يتلقونها إلى مشاريع عملية تفاعلية، مثل تصميم مجسمات هندسية توضح المفاهيم الرياضية، وإنشاء عروض مرئية تشرح الظواهر العلمية، وإنتاج مقاطع فيديو تعليمية باستخدام أدوات المونتاج والذكاء الاصطناعي.
وقام الفريق الطلابي الذي تشرف عليه المعلمة آلاء بالتعاون مع مدارس أخرى بإنتاج نشرات تعليمية رقمية مبتكرة تضمنت أنشطة تفاعلية ومهارات تفكير عليا.
هذا وقد عبّر عدد من طلابها عن استمتاعهم بهذه الطريقة في التعلّم، حيث قال الطالب حيدر إبراهيم حبيب: “تعلمت كيف أحول فكرة في درسي إلى مشروع ملموس أقدمه للآخرين، وهذا جعلني أفهم الدرس بطريقة أفضل”. وأضاف زميله حسين محمد الكزاز: “المشاركة في تصميم الألعاب التعليمية والبرامج التفاعلية جعلتني أحب الرياضيات أكثر، وأشعر أنني أستطيع الابتكار في كل مادة”.
وتُعد المعلمة آلاء سلمان الزاكي نموذجاً مضيئاً للكوادر الوطنية التي تواكب التطورات، وتترجم توجهات التعليم الحديث إلى ممارسات واقعية، وذلك بإشراف ودعم وزارة التربية والتعليم، التي تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز الإبداع والابتكار في المدارس الحكومية.