الوطني الكندي يخذل عملة بيتكوين بخطوة غير متوقعة

خذل البنك الوطني الكندي بخطوة غير متوقعة، عملة بيتكوين BTC، مغيرا موقفه تجاهها، وذلك بعد تقديم مستندات إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة، لممارسة خيار “البيع” على مقتنيات صندوق استثمار بيتكوين آي شير iShares، التابع لشركة بلاك روك، بقيمة تزيد عن 1.3 مليون دولار.
ويعزى هذا التحول إلى وقوف كندا عند مفترق طرق في المجالين السياسي والمالي، وانعدام اليقين بعد قرار البنك المركزي بالانسحاب من تطوير العملات الرقمية، واستقالة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
تحركات صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين: ماذا تعني قرارات كندا؟
وينظر لقرار البنك الوطني الكندي ببيع الأصول المرتبطة بالبيتكوين كتحذير تجاه سوق العملات الرقمية، حيث شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين تدفقًا نقديا كبيرا لعدة أيام متتالية قبل القرار، ليصل المجموع إلى أكثر من 647 مليون دولار، وهذا يشير إلى أنه بعد حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي، بدأ المستثمرون في تجنب الأصول ذات المخاطر العالية.
ولم يحدث ذلك التحول فجأة حيث توقف البنك المركزي الكندي عن مبادرة تطوير العملات الرقمية، التي استمرت سبع سنوات، في سبتمبر من العام الماضي، وكانت هذه الخطوة جزءًا من جهود البنك المركزي للتركيز على تحديث نظام الدفع المحلي، مع مراقبة تطورات العملات الرقمية بشكل عام.
وتتأثر عملة بيتكوين BTC باضطرابات في كندا تتغير بشكل كبير بالإضافة إلى المالية، بعد قيادة البلاد لمدة تقارب الـ10 أعوام بأفكار تقدمية ومثيرة للجدل.
وأعلن جاستن ترودو استقالته وسط صراع داخلي متزايد في حزبه، وساعد قرار استقالته على ظهور شخصية جديدة في المشهد السياسي الكندي، وهو بيير بويليفري، زعيم حزب المحافظين، الذي يُعرف بأنه مؤيد للعملات الرقمية، والاستقلال الاقتصادي والحرية الشخصية، ووعد بإحداث تحول لصالح دعم للأصول الرقمية.
ووسط ذلك الغموض، تظل الآراء حول البيتكوين منقسمة، بينما يقدم القادة الصاعدون، مثل: بويليفري صورة أكثر صدقًا لمستقبل العملات الرقمية في كندا، لا زالت معظم المؤسسات المالية القائمة تتردد في الالتزام الكامل بالأصول الرقمية.