الهلال الأحمر البحريني يُشارك في ورشتي عمل حول «إعادة الروابط العائلية»
شاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني في ورشتي عمل متقدمتين، نُظمتا بالتعاون بين هيئة الهلال الأحمر السعودي واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)؛ حيث عُقدت الورشة الأولى، التي ركزت على خدمات إعادة الروابط العائلية، وورشة أخرى حول “التعامل مع الجثث أثناء الكوارث”؛ مما يعكس التزام الجمعية بتعزيز قدراتها في هذين المجالين.
واستهدفت الورشتان بشكل رئيسي منسقي الروابط العائلية وكوادر الحركة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، بهدف تزويدهم بالمعرفة والخبرة اللازمة للتعامل مع هذه القضايا الحساسة، بما يسهم في التخفيف من معاناة الأسر والمحافظة على الصحة العامة، وتعزيز الثقة المجتمعية في الاستجابة الإنسانية.
وتناولت ورشة عمل خدمات إعادة الروابط العائلية محاور حيوية لتعزيز قدرات المشاركين في الكوارث، حيث ركزت بشكل كبير على حماية البيانات في مجال إعادة الروابط العائلية، وتضمنت مناقشات حول حوادث اختراق البيانات، قدمها المستشار القانوني لحماية البيانات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ديفيدا كاسكون، كما اشتملَ برنامج الورشة على جلسة حول إعادة الروابط العائلية في الكوارث، استعرضت خلالها هناء تريكي يماني، مستشار إعادة الروابط العائلية من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تجربة الاستجابة لكارثة فيضانات ليبيا عام 2023، واختتمت الورشة بـتقييم القدرات في مجال الروابط العائلية وتجربة الهلال الأحمر السعودي في هذا المجال.
هذا وأكدت ورشة العمل المتقدمة في إدارة الجثث أن الكرامة لا تنتهي بالموت، وأن مسؤولية العاملين الإنسانيين تمتد لتشمل كل لحظة في رحلة الضحايا وأسرهم نحو الحقيقة؛ حيث هدفت الورشة إلى تمكين المشاركين من تطبيق أفضل الممارسات العالمية لضمان التعامل الآمن والمهني مع المتوفين، وشملت محاورها المتقدمة القانون الدولي الإنساني وإدارة جثث المتوفين والشريعة الإسلامية وإدارة جثث المتوفين، وانتشال رفات المتوفين مؤخراً، بالإضافة إلى جمع معلومات ما قبل وما بعد الوفاة للتعرف على الرفات البشرية وضمان العودة الكريمة للعائلات.
وعلى هامش الورشتين، أكد السيد عبدالله صالح سالم، عضو لجنة الخدمات الاجتماعية بجمعية الهلال الأحمر البحريني، أهمية هذه الورشات في صقل مهارات الفريق الإنساني، مشيراً إلى أن تطبيق المعايير الدولية في التعامل مع الجثث وخدمات إعادة الروابط العائلية يمثل ركناً أساسياً لتعزيز الثقة المجتمعية في الاستجابة الإنسانية، مضيفاً أن الالتزام بهذه المبادئ الإنسانية يضمن الحفاظ على كرامة الأسر وحقها في المعرفة في أوقات الكوارث، ومؤكداً أن هذه الشراكة مع هيئة الهلال الأحمر السعودي واللجنة الدولية للصليب الأحمر تفتح آفاقاً لتبادل الخبرات وتطوير آليات العمل بما يخدم الهدف الأسمى للجمعية، وهو نحو روابط إنسانية أقوى وتعاون دولي مستدام.
