الهلال الأحمر البحريني يعزز الاستجابة للطوارئ عبر ورشة عمل حول الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي

نظّمت جمعية الهلال الأحمر البحريني بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورشة عمل تدريبية متقدمة حول الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ، وذلك في مقر الجمعية خلال الفترة من 22 إلى 24 سبتمبر الجاري؛ بهدف بناء قدرات وتأهيل فريق من المتطوعين والمختصين في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لتقديم الرعاية النفسية الفعّالة خلال الأزمات والطوارئ.
وقدّم الورشة كل من الأستاذة إسلام الأعرج، منسقة مشاريع الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي باللجنة الدولية للصليب الأحمر، والأستاذة ميسر صبري عوض الله، رئيسة التوعية الصحية بجمعية الهلال الأحمر البحريني، واستفادَ من الورشة أكثر من 18 متدربًا من المتطوعيين بالهلال الأحمر البحريني، إلى جانب مختصين من مستشفى الطب النفسي ومستشفى سيرين.
وركزت الورشة على مجموعة من المحاور الأساسية التي تغطي مختلف جوانب الصحة النفسية والدعم النفسي في الأزمات، وتضمنت الموضوعات التي تمت مناقشتها مقدمة في الصحة النفسية، وهرم التدخلات، وحزمة الخدمات، والأنشطة المجتمعية والتثقيف النفسي لرفع الوعي، كما تطرقت الورشة إلى تأثيرات الطوارئ على الأفراد والمجتمعات، وكيفية التعامل مع التوتر، الصدمة، الفقدان، والحزن، بالإضافة إلى إدارة الضغط النفسي والتدخل مع فئة الاطفال وتقييم الحالات وتوجيهها بشكل صحيح.
وأكدت الأستاذة ميسر صبري عوض الله، أن هذه الورشة تأتي في إطار التزام الجمعية بتعزيز تدخلاتها الإنسانية والاستجابة لاحتياجات المجتمع في أصعب الظروف، موضحةً أن بناء فريق متخصص ومؤهل في الدعم النفسي الاجتماعي يمثل أولوية قصوى لضمان تقديم المساعدة الشاملة التي لا تقتصر على الاحتياجات المادية فقط، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي ذات الأهمية في الأزمات.
وأضافت أن تعزيز الشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى يُعد من أهم أهداف الورشة، إذ يسهم في توحيد الجهود وتحسين الاستجابة الميدانية في حالات الطوارئ، مؤكدةً أن الجمعية تولي اهتمامًا كبيرًا لاستمرار هذه المبادرات التدريبية، لضمان وجود فريق متكامل ومستعد دائمًا لتقديم الدعم الفعال للمتضررين في أي وقت وتحت أي ظرف.