اخبار عربية ودولية

المعلمة منال ربيعة: كل طالب توحد أنجح في تطويره هو مبعث فخري ما حييت



“كل طالب من فئة التوحد، أنجح في تطويره، هو مبعث لفخري واعتزازي ما حييت، وكل ما أقدمه في خدمة طلبتي يُشعرني بالسعادة، فالعناية بهذه الفئة هي تجربة تربوية وإنسانية نبيلة لا يمكن للمعلم أن ينساها”.

بهذه الكلمات، بدأت منال ربيعة حمادة معلمة التربية الخاصة في مدرسة حفصة أم المؤمنين الابتدائية للبنات، الحديث عن تجربتها في تعليم فئة التوحد، منذ التحاقها بسلك التدريس في عام 2017، مؤكدةً أن ما تقدمه وزارة التربية والتعليم لهذه الفئة من خدمات مجانية عالية الجودة هو إنجاز وطني يحق لمملكة البحرين الافتخار به.

وعن أبرز جهودها في العام الدراسي المنصرم، أوضحت المعلمة أنها نجحت في احتضان وتطوير 6 طالبات من فئة التوحد، ومن بينهن (منيرة)، التي تميزت كثيراً في شخصيتها، وأصبحت عنصراً فاعلاً في مختلف الأنشطة والفعاليات المدرسية، ومنها الطابور الصباحي اليومي، عبر تقديمها الفقرات المتنوعة باللغتين العربية والإنجليزية، وسيتم دمجها في العام الدراسي المقبل كلياً في أحد الصفوف العادية، نظراً لتطورها اللافت أكاديمياً وشخصياً واجتماعياً وسلوكياً.

وأضافت أن طالباتها في هذا العام الدراسي تلقين تعليمهن في الصف الخاص بالتوحد، والذي حرصت الوزارة على تصميمه بمواصفات دولية معتمدة، بتقسيمه إلى عدة أركان، هذا إلى جانب الدمج الجزئي في الصفوف العادية في حصص المواد الأساسية والأنشطة مثل التصميم والتقانة والتربية الفنية، تمهيداً لدمجهن جميعاً بصورة كلية، متى ما بلغن مستوى التطور المنشود.

كما تفتخر المعلمة بنتائج برنامجها (نحن معكم) لتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي في مجال الاهتمام بهذه الفئة، وبرنامج (لمساتي السحرية) لتنمية قدرات الطالبات في مجال الرسم والتلوين، وربطها بالتعليم والتعلّم، حيث نظمت معرضاً بعنوان (أنتم لها)، أطلعت من خلاله عدداً من المدارس الحكومية ومعاهد التربية الخاصة على إنجازات هذين البرنامجين التطويرين.

وبينت أنه قبل التحاق أي طالبة بالمدرسة، يتم تقييمها بشكل علمي من قبلنا، بما في ذلك قياس مستوى المهارات الاجتماعية والتواصل، وبعد ذلك يتم عمل خطة تربوية خاصة بها، تتضمن حصصاً فردية وأخرى جماعية في الجانب الأكاديمي، وما يتعلق بمهارات تنمية الحواس، والتواصل الاجتماعي، والارتقاء بالسلوك، وغيرها، معربةً عن فخرها بتنفيذ مبادرة (أنا أستطيع)، لتدريب معلمات التوحد المستجدات.

ويأتي ذلك ضمن العطاءات المثمرة للكوادر البحرينية في المدارس الحكومية، والتي تشمل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلّم، ضمن سياسة الدمج التي تنفذها وزارة التربية والتعليم، التزاماً منها بتوفير فرص التعليم لجميع أبناء مملكة البحرين.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى