المطالب المالية تفشل صفقة النصيري.. وعودته إلى الدوري الإسباني مهددة

تتجه أنظار سوق الانتقالات الصيفية نحو مصير المهاجم المغربي يوسف النصيري، نجم فنربخشة التركي، والذي باتت عودته إلى الدوري الإسباني مهددة بالفشل نتيجة المطالب المالية المرتفعة التي فرضها ناديه الحالي، في وقت تبدي فيه عدة أندية إسبانية اهتمامًا جديًا باستعادته إلى الليجا.
فنربخشة يطلب 40 مليون يورو.. والأندية الإسبانية تتردد
وبحسب ما أوردته صحيفة Turkiyetoday التركية، فإن نادي فنربخشة حدد مبلغًا يتراوح بين 35 و40 مليون يورو للتفريط في خدمات هدافه المغربي خلال الانتقالات الصيفية المقبلة. وهو رقم يتجاوز بكثير القيمة السوقية للنصيري المقدّرة بنحو 24 مليون يورو، بحسب موقع ترانسفير ماركت.
ويأتي هذا التعقيد في وقت تعاني فيه الأندية الإسبانية، ومنها فياريال وريال بيتيس، من قيود اللعب المالي النظيف، مما يجعل من الصعب تدبير قيمة صفقة مرتفعة بهذا الحجم دون اللجوء إلى صفقات تبادلية أو بيع لاعبين آخرين.
النصيري يتألق مع العملاق التركي.. ويفكر في العودة إلى إسبانيا
النصيري، الذي انضم إلى فنربخشة صيف العام الماضي قادمًا من إشبيلية مقابل 20 مليون يورو، تألق هذا الموسم بشكل لافت، إذ سجل 28 هدفًا وصنع 7 تمريرات حاسمة في 50 مباراة، ما جعله أحد أبرز المهاجمين في أوروبا حاليًا، وعزز من رغبة أندية الليجا في استعادته.
ويرغب اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا في خوض تحدٍّ جديد، وسط أنباء عن ترحيبه بالعودة إلى الدوري الإسباني، الذي تألق فيه سابقًا مع ليجانيس ثم إشبيلية، وحقق خلاله شهرة واسعة بفضل سرعته وحسه التهديفي العالي.
القيود المالية وأزمة “اللعب النظيف” تعقد المشهد في الليجا
المطالب المالية الضخمة لفنربخشة تصطدم بعقبة أساسية تتمثل في التوازن المالي الذي تسعى أندية الليجا إلى الحفاظ عليه، في ظل التشريعات الصارمة للاتحاد الإسباني ورابطة الليجا. الأمر الذي يجعل انتقال النصيري إلى فرق مثل ريال بيتيس أو فياريال أمرًا صعبًا، ما لم يتم التوصل لصيغة مالية وسطى أو تقديم تنازلات من الجانب التركي.
ويُخشى أن يُفضي هذا التعقيد إلى توجه اللاعب نحو وجهات أخرى خارج إسبانيا، ربما في الدوري الفرنسي أو الإنجليزي، في ظل وجود اهتمام متزايد من أندية أوروبية عدة تبحث عن مهاجم جاهز ومجرب على أعلى مستوى.
وفي ظل إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية في نهاية أغسطس، تبقى مفاوضات النصيري معقدة ومفتوحة على جميع الاحتمالات، بين رغبة في العودة إلى الليجا، وضغوط مالية قد تُعيد رسم وجهته نحو بطولة جديدة.