اخبار عربية ودولية

اللواء عبدالعزيز الرميحي لـ «الوطن»: ضبط 2559 قضية مخدرات خلال 16 شهراً



وليد صبري

– تخريج 151 متعافياً من برنامج «تعافي» خلال 16 شهراً

– 25 محاضرة خلال الربع الأول من 2025 استفاد منها 600 شخص

– العمل جارٍ على مشروع لرصد معدلات التعافي باستخدام الذكاء الاصطناعي

– تخريج 151 متعافياً من برنامج «تعافي» خلال 16 شهراً

– العمل جارٍ على مشروع لرصد معدلات التعافي باستخدام الذكاء الاصطناعي

– دعم البرامج المستقبلية لتعزيز القدرات الوطنية للتصدي للمخدرات

– حملات التوعية الإعلامية ركن مهم في مكافحة آفة المخدرات

– دور للأسرة بمراقبة الأبناء والتدخل حال الاشتباه بوقوعهم ضحايا للآفة

كشف مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية اللواء عبدالعزيز معيوف الرميحي، عن أن «الإدارة ضبطت 1849 قضية مخدرات خلال العام 2024، فيما تم ضبط 710 قضايا مخدرات في الفترة من 1 يناير وحتى 30 أبريل من العام الحالي».

وأضاف في حوار خاص لـ«الوطن» بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أن «عدد المحاضرات التوعوية حول المخدرات خلال العام الماضي بلغت 300 محاضرة استفاد منها حوالي 16 ألف شخص، إلى جانب تنظيم 6 حملات توعوية استفاد منها 1855 مستفيداً»، لافتاً إلى أن «حملات التوعية الإعلامية التي تقوم بها شُعبة الإعلام الجنائي بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية تُعتبر ركناً هاماً في مكافحة آفة المخدرات».

وأكد اللواء عبدالعزيز معيوف الرميحي، أن «الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية على تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه الراغبين في التعافي من الإدمان، وتتخذ تدابير متوازنة، للتأكد من أن لديهم رغبة صادقة وإرادة قوية لعدم الانتكاس والعودة مجدداً لطريق الإدمان».

وأشار إلى أن «إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية تبذل كافة الجهود لحماية المجتمع من آفة المخدرات، وترتكز استراتيجية العمل على وضع الخطط المشتركة بين كافة الجهات، سواء الأمنية منها أو مؤسسات المجتمع المدني، ما يتطلب التعاون والتنسيق بين كل الجهات المعنية لترسيخ أطر التعاون والتنسيق بين الجهات المسؤولة، في إطار شراكة مجتمعية حقيقية تضمن مواصلة دعم وإسناد البرامج المستقبلية لتعزيز القدرات الوطنية للتصدي للمخدرات، والتي تشرف عليها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.

وذكر أن الإدارة تعمل على توعية أفراد المجتمع عبر مختلف القنوات الإعلامية وتنظيم المعارض التوعوية وورش العمل والمحاضرات في المدارس، مع عدم إغفال دور الأسرة في دعم الجهود الرسمية للتصدي لآفة المخدرات، وذلك عبر مراقبة الأبناء والتدخل بشكل مبكر في حال الاشتباه بوقوعهم ضحايا لهذه الآفة.

وإلى نص اللقاء:

ما هي أبرز نجاحات الإدارة التي حققتها على مستوى مكافحة المخدرات وما هي الاستراتيجية التي تتبعها للحد من انتشار المواد المُخدرة؟

– تبذل إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية كافة الجهود لحماية المجتمع من آفة المخدرات، وحققت الإدارة نجاحات يشهد لها الجميع سواء على محور مكافحة العرض أو مكافحة الطلب، وتتركز الاستراتيجية على وضع الخطط المشتركة بين كافة الجهات، سواء الأمنية منها أو مؤسسات المجتمع المدني، ما يتطلب التعاون والتنسيق بين كل الجهات المعنية، في إطار شراكة مجتمعية حقيقية تضمن مواصلة دعم وإسناد البرامج المستقبلية لتعزيز القدرات الوطنية للتصدي للمخدرات، والتي تشرف عليها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وهنا لا بدّ من الإشادة الكبيرة والإشارة إلى الجهود المخلصة التي تقوم بها اللجنة ودورها الريادي لمكافحة آفة المخدرات على كافة المحاور.

وأهم محاور استراتيجية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، تتمركز حول الاهتمام والاستثمار في مجال الوقاية من المخدرات لخفض الطلب عليها، إلى جانب تقليل فرص عرض المخدرات، حيث إن تركيز الاهتمام فقط على محور مكافحة العرض وضبط حالات الاتجار والترويج لن يكون ذا جدوى، ما لم تكن هناك مبادرات تهدف إلى تعزيز قدرة ومهارات النشء على تحصين أنفسهم من الانخراط في دائرة الإدمان، لذلك فهناك تنسيق دائم مع كافة الوزارات الأخرى ذات الصلة مثل وزارة الصحة على سبيل المثال، وزارة العمل، وزارة شؤون الشباب، وزارة التربية والتعليم، وزارة شؤون الإعلام وكافة الجهات الأخرى.

كما تعمل الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية على تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه الراغبين في التعافي من الإدمان، وتتخذ تدابير متوازنة، للتأكد من أن لديهم رغبة صادقة وإرادة قوية لعدم الانتكاس والعودة مجدداً لطريق الإدمان، مع التأكيد على أن إدمان المخدرات يعد مشكلة عالمية، وتواجه مكافحتها تحديات أمنية وصحية واجتماعية.

كم عدد قضايا المخدرات التي باشرتها الإدارة، وكم تبلغ كمية المخدرات التي تم ضبطها خلال عام 2024 والربع الأول من 2025؟

– خلال العام 2024 تم ضبط 1849 قضية مخدرات، وخلال الفترة من 1 يناير وحتى 30 أبريل من العام الحالي تم ضبط 710 قضايا مخدرات.

هل يمكن الربط بين تجارة المخدرات وجرائم غسيل الأموال؟- هناك صلة بين أنشطة غسل الأموال وتجارة المخدرات، حيث يتم غسل الأموال المتحصلة من الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وهي أخطر مراحل هذا النشاط، حيث يعمد مرتكبو هذه الجرائم إلى تمويه المصدر غير المشروع لهذه الأموال لإضفاء الشرعية عليها بطرق وأساليب مخالفة للقانون. وتعد عمليات غسل الأموال الناتجة من جرائم المخدرات بصفة خاصة من الصورة الجديدة للجريمة المنظمة الوطنية التي تصاعدت أنشطتها في الآونة الأخيرة مستفيدة في ذلك من التطور المذهل في تقنيات الاتصالات والمعلومات ووسائل النقل وعولمة الاقتصاد، وتخفيف الرقابة على الحدود.

ما طبيعة الخطط التوعوية التي تستهدف المواطنين والمقيمين حفاظاً على سلامتهم من الوقوع في إدمان المخدرات، وكم بلغ عددها خلال 2024، والربع الأول من هذا العام؟

– تُعتبر حملات التوعية الإعلامية التي تقوم بها شُعبة الإعلام الجنائي بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ركناً هاماً في مكافحة آفة المخدرات، وهذه الحملات ضرورية ولا غنى عنها، ولا تدّخر الشُعبة جهداً في تقديم الرسائل التوعوية الهادفة وبأساليب متميزة لتصل إلى كافة الفئات من القطاعات المختلفة من خلال تنفيذ البرامج التوعوية من محاضرات ومعارض وإعلانات الشوارع، وذلك في مختلف محافظات المملكة، وفي أماكن عديدة ومتنوعة كالمدارس والجامعات وأماكن العمل والنوادي الرياضية والاجتماعية وأماكن العبادة والجهات ذات العلاقة، وذلك من خلال تنفيذ دورات تدريبية لصقل المهارات وزيادة وعيهم بأضرار تلك الآفة؛ إذ إن الوقاية خير من العلاج.

نحرص دائماً أن تكون حملاتنا التوعوية متضمنة برامج تحصين ووقاية للمجتمع للحيلولة دون وصول المخدرات لأفراده ورفع مستوى وعي المواطنين والوصول برسالة التوعية إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع، ونشر الوعي الثقافي بأخطار آفة المخدرات للفرد والمجتمع وتعريف النشء والشباب بالأخطار المحدقة، وتحذريهم من مغبة التغرير بهم إلى جانب إكساب النشء والشباب مهارات الرفض وعدم قبول تعاطي المخدرات وإرشاد المتعاطي إلى الأساليب العملية والصحية للعلاج والتعافي ومد جسور التعاون بين المواطن والمقيم وإدارة مكافحة المخدرات وتعريـف الأسـرة بالعلامات الدالة على التعاطي وتعريفهم بطرق الاحتواء المبكر والعلاج.

وقد بلغت المحاضرات التوعوية حول المخدرات في العام الماضي، 300 محاضرة توعوية استفاد منها حوالي من 16 ألف شخص، كذلك تم تنظيم 6 حملات توعوية استفاد منها 1855 مستفيداً، وتم تنظيم ورشتي عمل استفاد منها 221 شخصاً.

وخلال الأشهر الـ3 الأولى من العام الحالي بلغ عدد المحاضرات 25 محاضرة استفاد منها ما يقارب 600 شخص، وتنظيم 8 معارض توعوية استفاد منها 600 شخص وكذلك تم تنظيم حملتين توعويتين استفاد منها 350 شخصاً.

ماذا عن برنامج «تعافي» بعد فوزه بالعديد من الجوائز، والمشروع الوطني لرصد وتحليل وزيادة معدلات التعافي من إدمان المواد المُخدرة باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

– يهدف البرنامج إلى: تقويم سلوك المتعاطين وخاصة فئة الشباب، وإعادة دمجهم في المجتمع وبناء ثقتهم بأنفسهم، فضلاً عن مساعدتهم ونقلهم من فئة المتعاطين إلى فئة المتعافين من الإدمان، بالتعاون مع المؤسسات الطبية بالمملكة إذا تطلب الأمر كذلك.

ويمكن التواصل مع القائمين على البرنامج عبر الخط الساخن للإدارة، والذي تم إطلاقه مؤخراً 996 ولو أراد أحد المواطنين أو المقيمين التبليغ عن المروجين أو المتعاطين يمكنه فعل ذلك بكل سهولة وأمان.

ومؤخراً قامت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بتدشين بريد إلكتروني خاص للإبلاغ عن قضايا المخدرات interior.gov.bh@996 مع توفير كافة الضمانات والسرية.

ومن أهم المُخرجات التي يسعى البرنامج لتحقيقها:

– شباب متعافٍ من آفة الإدمان ليكونوا أعضاء صالحين للمجتمع.

– المحافظة على كيان الأسرة في مملكة البحرين وحمايتها من التفكك والانهيار.

– إعادة بناء الثقة وتعزيز التواصل بين وزارة الداخلية وبالتحديد الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية والمجتمع؛ مما يؤدي إلى تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية.

وهناك بعض الأدوات المساندة للبرنامج منها: التواصل مع أسرة المتعاطي والتواصل مع المؤسسات العلاجية إن دعت الحاجة لذلك، فضلاً عن التواصل مع كافة الجهات الأخرى ذات الصلة في العلاج. وخلال العام 2024 تم تخريج 100 متعاف من البرنامج، ومن بداية السنة حتى نهاية شهر أبريل تم تخريج 51 متعافياً، وهو ما يُظهر بوضوح حجم الجهود المبذولة للقائمين على البرنامج.

وفاز البرنامج، بالجائزة البرونزية في فئة «الصحة» على مستوى الوطن العربي وشمال أفريقيا، ضمن جوائز «ستيفي» العالمية المعنية بالإبداع والتميز المؤسسي للأعمال الدولية والمتاحة لجميع المؤسسات والشركات في كافة أنحاء العالم.

ومؤخراً فاز البرنامج بالجائزة الفضية في حفل جوائز ستيفي الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن فئة الابتكار في التأثير المجتمعي. كذلك من أهم الخطط المستقبلية التي يجري العمل عليها حالياً هو المشروع الوطني لرصد وتحليل وزيادة معدلات التعافي من إدمان المواد المخدرة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث يهدف المشروع إلى إدخال قدرات الذكاء الاصطناعي للحاسب الآلي، والتي تُحاكي القدرات الذهنية البشرية في فهم المتغيرات والعوامل التي تؤثر على سلوك المدمنين؛ مما يساهم في وضع السياسات اللازمة سواء على المستوى الفردي أو المستوى الوطني في اتخاذ القرار.

الخط الساخن 996 من أهم قنوات التواصل مع الإدارة، إلى أي مدى تُقيمّون فاعليته والتفاعل معه؟

– أولاً يجب الإشارة إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تقوم بالتعامل مع المتعاطين والمُدمنين على أنهم مرضى في المقام الأول، وتوفر لهم الرعاية الصحية إن أمكن، وفي حالة الرغبة عبر تقديم توصياتها للجهات الصحية المختصة، وكما تقوم بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأهلية الأخرى لتقديم الرعاية والتأهيل لما بعد العلاج.

ولو أراد أحد المواطنين أو المقيمين التبليغ عن بعض المروجين أو المتعاطين يمكنه فعل ذلك عن طريق الخط الساخن لإدارة مكافحة المخدرات 996، فضلاً عن إمكانية الحضور شخصياً للإدارة، مع ضمان السرية الكاملة للبيانات الشخصية، وذلك تفعيلاً واقعياً لتوجيهات وزير الداخلية بسرعة الاستجابة وتفعيلاً كذلك لمبدأ الشراكة المجتمعية. لقد تجاوز مفهوم الشراكة المجتمعية المفاهيم النظرية لتصبح ممارسة واقعية، تأخذ أشكالاً متعددة من السلوك الوطني الإيجابي، وأهمها التعاون بين رجل الأمن والمواطن أو المقيم، وهي الشراكة التي تعول عليها وزارة الداخلية كثيراً في حفظ الأمن ومكتسبات الوطن.

خلال العام 2024، حققت إدارة مكافحة المخدرات المركز الأول عن فئة أفضل تعاون عملياتي معلوماتي من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، هل لك أن تتحدث عن هذا الإنجاز.

من الإنجازات الهامة التي تحققت العام الماضي، كما أشرت له سابقاً، فوز وزارة الداخلية مُتمثلة بإدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بجائزة المركز الأول عربياً عن فئة أفضل تعاون، عملياتي معلوماتي في مجال مكافحة المخدرات أدى إلى ضبط شبكات لتهريب المخدرات. ومما لا شك فيه بأن فوز البحرين بهذه الجائزة، يأتي تتويجاً للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية، مُمثلة في إدارة مكافحة المخدرات، وبتوجيهات من وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ومتابعة رئيس الأمن العام الفريق طارق الحسن.

كما أن هذا التعاون المعلوماتي والعملياتي المتميز والمثمر مع أجهزة الدول الشقيقة والصديقة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، أدى إلى ضبط العديد من قضايا المخدرات وتعزيز جهود مكافحتها على كافة المستويات.

ومما لا شك فيه أن هذا الإنجاز هو تتويج لجهود إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية في سبيل مكافحة هذه الآفة والتصدي لمخاطرها على المجتمع في مجالات عديدة.

من موقعك الأمني، حيث ترى المشكلة بكافة أبعادها، ماذا تقول للمجتمع البحريني؟

– نعم بكل تأكيد في البداية أتوجه بالنصيحة إلى جميع المواطنين والمقيمين: احذروا من المخدرات، إنها هجمة على مملكة البحرين، وعلى شبابها الذين هم أساس نهضتها وتقدمها، يُستخدم فيها كل الأسلحة لتدمير المجتمع، المخدرات الآن اختلفت عن الماضي، وخاصة المخدرات المُصنعة التي بها نسبة عالية من المواد الكيميائية الضارة بسلامة جسم الإنسان.

إن البحرين بحاجة ماسة لكل جهد صادق، كُن مساهماً في بناء الوطن لا في تدميره، أنتم الأمل والرجاء للوطن، وللشباب أقول: «أحسن اختيار الأصدقاء، اختر من يتمنى لك الفلاح ويساعدك عليه».

إن تنمية الهوايات المفيدة كالقراءة والنشاط البدني والعلمي وتعلم المهارات والحرف والفنون يساعد على شغل أوقات الفراغ بكل ما هو مفيد، كما أن للرياضة دوراً كبيراً وهاماً في زرع الثقة بالنفس وتقوية البدن وبناء علاقات قوية مع الآخرين؛ مما يساهم في الابتعاد عن طريق الإدمان.



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى