ترامب يصعّد: محتجو كاليفورنيا مجرمون دخلوا البلاد بسياسات بايدن

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات حادة لإدارة الرئيس السابق جو بايدن، متهمًا إياها بالتساهل في سياسات الهجرة، ما أدى بحسب قوله إلى دخول “مجرمين ومختلين” إلى الولايات المتحدة.
وادعى ترامب في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، أن بعض هؤلاء شاركوا في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها ولاية كاليفورنيا، معتبراً أن الفوضى الحاصلة نتيجة مباشرة لقرارات بايدن المتعلقة بفتح الحدود.
وصعّد الرئيس الأميركي من لهجته تجاه إدارة بايدن، على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة في ولاية كاليفورنيا، وخصوصا في مدينة لوس أنجلوس، حيث وصف الأوضاع هناك بأنها “تمرد محتمل”، ملمحا إلى أنه لن يتردد في تفعيل “قانون التمرد” إذا استدعت الظروف ذلك.
وقال “لو لم نتدخل في كاليفورنيا، لكانت لوس أنجلوس قد احترقت. ما يحدث في بعض مناطق المدينة يمكن وصفه بالتمرد”.
كذلك أشار إلى أن “الوضع كان سيئاً للغاية أمس، ولذلك قررنا إرسال قوات من الحرس الوطني للسيطرة على الأمور.”
خطوة تصعيدية ضرورية
وأضاف ترامب أن هناك “تأخراً في استدعاء الحرس الوطني من قبل سلطات الولاية”، مؤكدًا أن “إرسال قوات من مشاة البحرية (المارينز) كان خطوة تصعيدية ضرورية بسبب خطورة الوضع.”
كما أشار إلى أن “الحرس الوطني سيغادر كاليفورنيا فور زوال التهديدات الأمنية.”
وفي سياق اتهاماته المتكررة لإدارة بايدن، صرّح ترمب أن “العديد من المحتجين في كاليفورنيا هم مجرمون ومختلون، وقد سمح بايدن بدخولهم إلى الولايات المتحدة من خلال سياساته المتراخية تجاه الحدود.”
ولفت إلى أن “عدداً من المعتقلين خلال الاحتجاجات يتلقون أموالاً مقابل مشاركتهم في أعمال الشغب.”
وختم ترامب بالقول: “الفوضى التي نراها اليوم ما هي إلا نتيجة مباشرة لسياسات الهجرة الفاشلة التي ينتهجها بايدن.”
يذكر أن لوس أنجلوس شهدت منذ 6 يونيو تظاهرات ضد إجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
كما امتدت الاحتجاجات إلى مدينتي دلاس وأوستن في ولاية تكساس، قبل أن تنحسر.
ألفا عنصر إضافي
فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، أن ترامب أمر بإرسال ألفي عنصر إضافي من الحرس الوطني للتصدي للاحتجاجات الجارية في لوس أنجلوس.
بينما أوضحت القيادة العسكرية لأميركا الشمالية أن العملية الجارية في لوس أنجلوس، والتي أُطلق عليها اسم “تاسك فورس 51” تضم “ما يقرب من 2100 من عناصر الحرس الوطني، و700 من المارينز في الخدمة الفعلية”.
في المقابل رفعت ولاية كاليفورنيا دعوى قضائية ضد ترامب لنشره الحرس الوطني في المدينة، معتبرة أن قراره يشكل انتهاكا لسيادة لوس أنجلوس.