السفير الصيني: نكتب فصلاً جديداً من الشراكة الاستراتيجية مع البحرين
أيمن شكل
أكد سفير جمهورية الصين لدى البحرين ني روتشي استعداد بلاده لمواصلة العمل يداً بيد مع البحرين لزيادة تعميق التعاون في مختلف المجالات، ومشاركة ثمار التنمية، وكتابة فصل جديد مشترك في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ونوه بعلاقات الصداقة طويلة الأمد بين مملكة البحرين وجمهورية الصين قائلاً: على الرغم من أن البلدين تفصلهما آلاف الأميال، إلا أن صداقتنا طويلة الأمد، وأساس تعاوننا متين، مشيراً إلى الزيارة الناجحة التي قام بها جلالة الملك المعظم إلى الصين العام الماضي، ولقاء جلالته مع الرئيس شي جين بينغ، والإعلان خلالها عن إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البحرين والصين، مما رفع العلاقات الثنائية إلى مرحلة تاريخية جديدة.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمتها سفارة الصين في المملكة بالشراكة مع المكتب الإقليمي لمجموعة الإعلام الصينية CMG في الشرق الأوسط، جلسة بعنوان الحوار العالمي «الابتكار، الانفتاح، والتنمية المشتركة»، شارك فيها رئيس جمعية الصداقة البحرينية الصينية جواد الحواج، ورجال أعمال ومؤثرين.
ولفت السفير إلى استضافة مملكة البحرين حاليا دورة الألعاب الآسيوية للشباب الثالثة، وقدم خالص التهاني بهذه المناسبة متمنياً النجاح للحدث الرياضي البارز، وأشار إلى أن الصين أرسلت أكبر وفد لها إلى الألعاب من بين جميع الدول المشاركة.
وأضاف ني روتشي: منذ زيارة جلالة الملك المعظم، وتحت التوجيه الاستراتيجي لزعيمي الدولتين، وبالجهود المشتركة، استمرت ثقتنا السياسية المتبادلة في النمو، وحقق التعاون الاقتصادي والتجاري نتائج مثمرة، وأصبحت التبادلات الشعبية والثقافية وثيقة بشكل متزايد.
وأكد على استعداد الصين لمواصلة العمل يدًا بيد مع البحرين لزيادة تعميق التعاون في مختلف المجالات، ومشاركة ثمار التنمية، وكتابة فصل جديد مشترك في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ولفت السفير إلى استضافة مملكة البحرين حاليا دورة الألعاب الآسيوية للشباب الثالثة، وقدم خالص التهاني بهذه المناسبة متمنياً النجاح للحدث الرياضي البارز، وأشار إلى أن الصين أرسلت أكبر وفد لها إلى الألعاب من بين جميع الدول المشاركة، وتتطلع إلى العمل مع البحرين لتعزيز التبادل في المجالات الرياضية بين الشباب الصيني والبحريني والمساهمة في وحدة وتقدم آسيا.
من جانبه أكد رئيس جمعية الصداقة البحرينية الصينية جواد الحواج أن انعقاد الحوار في البحرين يؤكد مكانتها المتقدمة كمنصة للحوار الدولي، ومركزاً يربط بين الشرق والغرب، وبيئة حاضنة للأفكار الجديدة والمبادرات التي تسهم في رسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً.
وقال إن العالم يشهد تحولات متسارعة تقودها التكنولوجيا والابتكار والاقتصاد الرقمي، ولا يمكن لأي دولة أن تواجه تحديات هذا العصر أو تستفيد من فرصه دون أن تنفتح على العالم بروح التعاون، وتؤمن بأن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا بالشراكة والتكامل ومن هذا المنطلق، تمثل العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية نموذجاً رائداً للعلاقات التي تجمع بين الأصالة والرؤية المستقبلية.
وأكد الحواج أن الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، إلى جمهورية الصين الشعبية، كانت محطة محورية في مسيرة التعاون بين البلدين، وعكست عمق العلاقات الاستراتيجية بين المنامة وبكين، ورسخت الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
ونوه بأن الجمعية البحرينية الصينية للصداقة والأعمال على ترجمة توجيهات القيادة الحكيمة إلى واقع ملموس من خلال مبادرات وبرامج تعزز التعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين، وتوفر منصات للتبادل التجاري والثقافي، وتشجع الابتكار وريادة الأعمال، وتدعم المشاريع التي تجمع بين التكنولوجيا الصينية المتقدمة والخبرة البحرينية.
وفي كلمة عبر الفيديو، أكد نائب وزير دائرة الدعاية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس تحرير مجموعة الإعلام الصينية، شين هايشيونغ، أن الصين ستعمل على ضخ المزيد من الثقة والقوة والانفتاح على العالم وتعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف.
وقال: «عندما تتحسن الصين يصبح العالم مكانا أفضل»، ومع اقتراب الخطة الخمسية الرابعة عشر للصين من نهايتها، وصلت التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد إلى مستوى جديد، حيث تساهم الصين في نمو اًلاقتصاد العالمي بنسبة 30%.
وتهدف إلى تعزيز التعاون العملي بين الصين والبحرين في مجالات الابتكار والانفتاح والتنمية المشتركة، مع عرض الإنجازات والقصص الإنسانية ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق.
