الأهلي يقترب من لقب الدوري.. وملفات ساخنة تنتظر الحسم قبل مونديال الأندية

كما هو معتاد داخل النادي الأهلي، يصطدم العملاق الأحمر بملفات مهمة يتعين عليه حسمها سريعا لتحقيق الاستقرار المطلوب داخل الفريق، وذلك قبل انطلاق منافسات كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويستعد الأهلي لخوض مواجهة حاسمة أمام فاركو مساء الأربعاء، على ستاد القاهرة الدولي، ضمن الجولة الأخيرة من الدوري الممتاز، في لقاء يحتاج فيه “المارد الأحمر” إلى الفوز من أجل حسم لقب الدوري المصري للمرة الـ45 في تاريخه رسميًا.
ملفات مهمة في انتظار الأهلي بعد حسم الدوري
وعقب نهاية المباراة، تسعى إدارة الكرة بالنادي الأهلي إلى التحرك بسرعة لحسم عدد من الملفات المصيرية التي تخص مستقبل الفريق، وذلك في ظل عودته القوية للمنافسة المباشرة على لقب الدوري المصري الممتاز.
فبعد انطلاقة متعثرة في المرحلة النهائية، حيث لم يخض الفريق مباراته أمام الزمالك وخسر نقاطها، ثم تعادل بهدف لمثله مع بيراميدز، استعاد الأهلي توازنه وحقق خمسة انتصارات متتالية أمام كل من بتروجيت، حرس الحدود، المصري، سيراميكا كليوباترا، والبنك الأهلي، وبات يتبقى له فقط لقاء فاركو لحسم اللقب بشكل رسمي.
ملف الجهاز الفني الجديد بقيادة ريفيرو
وعلى رأس ملفات الأهلي المهمة، بعد انتهاء مسابقة الدوري المصري، الإعلان الرسمي عن الجهاز الفني الجديد، وتم الاتفاق على تعيين الإسباني خوسيه ريفيرو مديرًا فنيًا للفريق، بدعم من أربعة مساعدين أجانب في تخصصات مختلفة: مدرب مساعد، محلل أداء، مدرب أحمال، ومدرب حراس مرمى، ومن المنتظر أن يستمر محمد شوقي، في منصبه كمدرب عام.
هذا التغيير الفني سيشهد نهاية حقبة المدرب البلجيكي ميشيل يانكون، الذي تولى تدريب حراس الأهلي لمدة ست سنوات، حيث يصر ريفيرو على استقدام مدرب حراس ضمن طاقمه المعاون.
موقف عماد النحاس
وفيما يخص عماد النحاس، الذي تولى قيادة الفريق مؤقتًا في الفترة الماضية، لم يُحسم بعد موقفه من الاستمرار في الجهاز الفني أو الانتقال لتولي منصب إداري، ومن المقرر اتخاذ القرار النهائي بعد مباراة فاركو.
وعلق “النحاس” في تصريحات تلفزيونية سابقة، مؤكدًا أنه “تحت أمر” القلعة الحمراء، في أي منصب يحتاج إليه، ورغم تألقه مع الفريق كمديرًا فنيًا، إلا أنه يحتاج لمعرفة مصيره خلال الفترة القادمة.
صفقات محسومة وأخرى مُحيرة
على صعيد الانتقالات، تستعد الإدارة للإعلان عن عدد من الصفقات الجديدة بعد اللقاء المرتقب، أبرزها:
محمد علي بن رمضان، نجم منتخب تونس، وفريق فرنكفاروزي المجري، وهي صفقة حسمها النادي بشكل كبير، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
محمود حسن تريزيجيه، لاعب فريق طرابزون سبور التركي، المعار إلى صفوف الريان القطري، وهو أحد أبناء القلعة الحمراء، وسيعود لبيته من جديد، بعد انتهاء موسمه بقطر.
محمد سيحا، حارس مرمى المقاولون العرب، حسم النادي الصفقة، ليكون دعمًا لهذا المركز، في ظل أنباء عن رحيل حمزة علاء، ووجود عروض قوية لمصطفى شوبير.
حمدي فتحي، وهو نجم الفريق السابق، والذي انتقل إلى الوكرة القطري، وحسمت إدارة النادي الصفقة على سبيل الإعارة بشكل مبدئي لمدة شهر، وهي فترة كأس العالم للأندية.
والأمر الذي تسعى إليه الإدارة جاهدة رغم الحيرة في اختيار اللاعبين من حيث الجودة والمواصفات، هو صفقتين في قلب الدفاع، حيث يقترب أحمد رمضان “بيكهام” من العودة، وتُجرى مفاوضات متقدمة مع فاركو لضم ياسين مرعي، بعد التوصل إلى اتفاق مالي.
في السياق ذاته، يقترب الأهلي من حسم صفقة مصطفى العش بشكل نهائي، ومن المنتظر أن يعقد محمود الخطيب، رئيس النادي، جلسة مع مسؤولي نادي زد بعد انتهاء فترة إعارة اللاعب.
وأخيرًا، تضع إدارة الكرة اللمسات الأخيرة على ملف اللاعبين المعارين، وعلى رأسهم أليو ديانج وأحمد عبدالقادر، لتحديد موقفهما من الاستمرار ضمن صفوف الفريق أو تسويقهما خارجيًا خلال سوق الانتقالات الصيفية.
أزمة كولر المالية
من الأمور التي تشغل بال إدارة القلعة الحمراء في الفترة الأخيرة، هي أزمة السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للفريق، بعد أن تم فسخ التعاقد معه لسوء النتائج بفترته الأخيرة.
وطالب كولر بمستحقاته كاملة، والتي تمثل مبلغًا كبيرًا على إدارة القلعة الحمراء في الوقت الراهن، ويحاول الخطيب وإدارة النادي، التوصل لحل ودي ومرضي لهم، للتخلص من تلك الأزمة التي تثير الجدل من وقتٍ لآخر.