إيثريوم تواجه مخاطر جني الأرباح مع تجاوز 88% من العرض مستوى الربحية

تشهد عملة إيثريوم (ETH) مرحلة حساسة حاليًا بعد تجاوزها حاجز 3,000 دولار، إذ بدأت مؤشرات سلاسل الكتل في الإشارة إلى احتمالية حدوث تصحيح سعري في المدى القصير خاصةً مع ارتفاع نسبة العرض المحققة للأرباح إلى مستويات قياسية، ويبدو أن السوق قد يكون مقبلًا على جولة من جني الأرباح إذا لم تنجح العملة في كسر مستويات مقاومة رئيسية خلال الأيام المقبلة.
ارتفاع العرض المربح يثير القلق من قمة محلية
وفقًا لبيانات “جلاسنود” بلغت نسبة العرض المتداول من إيثريوم الذي يحقق أرباحًا حوالي 88.57% اعتبارًا من 14 يوليو عند تداول العملة بالقرب من 3,013 دولار، وتاريخيًا عندما تصل هذه النسبة إلى مستويات مرتفعة تميل السوق إلى الدخول في تصحيحات قصيرة المدى بسبب ازدياد إغراء البيع لدى المستثمرين.
يشير هذا المؤشر إلى أن أغلب حاملي العملة الآن في وضع يسمح لهم بتحقيق مكاسب فورية، وهو ما يُترجم غالبًا إلى ضغوط بيعية تدفع الأسعار للانخفاض مؤقتًا قبل استئناف الاتجاه الصاعد.
تباعد سلبي في مؤشر حجم التداول (OBV)
بينما واصلت إيثريوم صعودها من 11 يونيو وحتى منتصف يوليو أظهر مؤشر “حجم التوازن” (OBV) قمة أقل من السابقة مما يكشف عن تباعد سلبي بين السعر والحجم، وهذا التباعد يعتبر إشارة تحذيرية من ضعف الزخم الشرائي حيث يعني أن عددًا أقل من المتداولين يشاركون في الارتفاع الأخير.
ويواصل OBV إظهار ضعف في التراكم الشرائي، مما يدعم احتمالية حدوث موجة بيعية جديدة إذا استمر الاتجاه الحالي.
مستويات الدعم الحرجة وفقًا لفيبوناتشي
من الناحية الفنية تواجه إيثريوم مقاومة قوية عند مستوى 3,079 دولار، وهي لم تتمكن من اختراقه حتى الآن وبدأت بالتراجع صوب 2,981 دولار، وفي حال استمرار التراجع فإن مستويات الدعم الأولى تقع عند:
مستوى فيبوناتشي 0.236 عند 2,853 دولار
مستوى 0.382 عند 2,713 دولار
غير أن المستويات الأكثر أهمية تقع عند:
مستوى 0.5 عند 2,600 دولار
مستوى 0.618 عند 2,487 دولار
وفي حال كسر هذه المستويات فقد يتغير الاتجاه العام إلى هابط، أما إذا حافظ السعر على البقاء فوق 2,713 دولار فإن البنية الصاعدة العامة تظل قائمة.
الإشارة الإيجابية الوحيدة
في حال تمكن السعر من اختراق مستوى 3,079 دولار والإغلاق اليومي فوقه مع عودة مؤشر OBV إلى الصعود فإن السيناريو السلبي سيفقد مصداقيته، ومثل هذا التطور قد يشير إلى تجدد الثقة الشرائية ويفتح الباب أمام مستويات سعرية أعلى.