أميرة الحسن: الخطط الاستباقية الاستثنائية عزّزت أمن البحرين في منطقة تشتعل

قالت الكاتبة أميرة الحسن إن مملكة البحرين، وسط التوترات الإقليمية المتسارعة، تواصل تقديم نموذج فريد في المسؤولية الوطنية والاستعداد الأمني والسياسي الدائم، مؤكدة أن البحرين، رغم صغر مساحتها، كبيرة في رؤيتها، ولا تترك شيئاً للصدف، بل تتحرك بثبات وهدوء لضمان سلامة كل بحريني داخل الوطن أو خارجه، عبر خطط استباقية استثنائية عزّزت أمن البحرين في منطقة تشتعل.
وأضافت أن المملكة فعّلت منذ بداية التصعيد خطط الطوارئ، وأمّنت المخزون الاستراتيجي، فيما عملت فرق الدولة بلا توقّف لضمان الاستقرار في مختلف القطاعات، لافتة إلى أن قوة دفاع البحرين رفعت من جاهزيتها، ونفذت انتشاراً ميدانياً مدروساً، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، ضمن خطة استباقية تضمن أعلى درجات الجاهزية لأي طارئ محتمل.
وأشارت أميرة الحسن إلى أن القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أكدت التزامها الراسخ بحماية السيادة الوطنية، والعمل ضمن منظومة دفاعية متكاملة على المستويين الوطني والإقليمي، بما يعكس نهجاً مدروساً في إدارة التحديات الإقليمية.
وأوضحت أن وزارة الداخلية تصدّرت العمل الأمني الميداني عبر أجهزتها التي لتثبت أنها «العمود الفقري لاستقرار البلاد»، مضيفة أن رجال الأمن من مختلف الوحدات يواصلون أداء مهامهم بروح لا تعرف التراخي أو التهاون.
وفي الشق الخارجي، أوضحت أميرة الحسن أن وزارة الخارجية لعبت دوراً محورياً في متابعة أوضاع المواطنين بالخارج، عبر تواصل مستمر وتنسيق مباشر، لضمان عودتهم سالمين مطمئنين، معتبرة أن هذا الأداء لم يكن دبلوماسياً فقط، بل إنسانياً ووطنياً بامتياز.
وأشارت إلى أن كل هذه التحركات تتمّ تحت قيادة واضحة ومتابعة دقيقة من قِبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مؤكدة أنهما يتابعان التفاصيل ميدانياً، في رسالة واضحة بأن أمن المواطن عقيدة راسخة لا تقبل المساومة.
وختمت أميرة الحسن بقولها إن «ما تشهده البحرين اليوم هو درس حقيقي في الحنكة الوطنية والاستعداد المسبق، حيث لا تنتظر المملكة وقوع الأزمة لتتحرك، بل تبادر قبلها، وتُخطط لما بعدها، موجهة شكرها لكل من يعمل بصمت، ويسهر على أمن الوطن».