أميرة الحسن: استراتيجيات البحرين تُعزّز موقعها مركزاً إقليمياً للأمن السيبراني

قالت الكاتبة أميرة الحسن إن البحرين أدركت مبكراً أن السيطرة على فضائها السيبراني ليس خياراً، بل ضرورة لحماية بياناتها الوطنية، والحفاظ على أمنها الرقمي، مشيرة إلى أن المملكة أطلقت استراتيجيات وطنية للأمن السيبراني، مدعومة بتشريعات حديثة تواكب المعايير العالمية، ما عزز مكانة البحرين كمركز إقليمي في مجال الأمن السيبراني.
وأوضحت أميرة الحسن أنه «في زمن تتسارع فيه التحولات الرقمية، وتتشابك فيه خطوط السياسة والاقتصاد والأمن، في فضاء غير مرئي، برزت السيادة الرقمية كأحد أهم ركائز الأمن القومي للدولة الحديثة. وتعني قدرة الدولة على حماية فضائها السيبراني، والتحكم في تدفق بياناتها، وضمان استقلال قرارها التقني بعيداً عن أي نفوذ خارجي».
وأضافت: «استثمرت المملكة في بناء بنية تحتية رقمية متطورة، وأطلقت استراتيجيات وطنية للأمن السيبراني، مدعومة بتشريعات حديثة تواكب المعايير العالمية لحماية البيانات وحوكمتها، كما عززت من قدرات أجهزتها المتخصصة وجهزتها بأحدث التقنيات لرصد التهديدات والتصدي لها، قبل أن تتحول إلى مخاطر».
وتابعت: «لم تكتفِ البحرين بالدفاع فقط، بل طورت منصات وخدمات إلكترونية وطنية تقلل الاعتماد على الخارج، وتوفر بيئة آمنة للمؤسسات والأفراد، كما عملت على إعداد كوادر وطنية مؤهلة في مجالات الأمن الرقمي، والهندسة التقنية عبر برامج تدريبية وشراكات استراتيجية مع كبرى المؤسسات العالمية».
وأردفت: «هذا التوجه عزز مكانة البحرين كمركز إقليمي في مجال الأمن السيبراني، ورسخ قدرتها على حماية فضائها الرقمي، وجعلها نموذجاً في التوازن بين الانفتاح على العالم، والحفاظ على استقلال القرار الوطني. وفي عصر تُحسم فيه المعارك بالرموز البرمجية بقدر ما تُحسم بالجيوش، أثبتت البحرين إن قوتها تمتد إلى حيث لا تٌرى الحدود، وأن سيادتها الرقمية جزء لا يتجزأ من سيادتها الشاملة».