رياضة

ألونسو يبدأ ثورة ريال مدريد.. مونديال الأندية أول اختبار للهوية الجديدة



في تحول استراتيجي لافت، بدأ نادي ريال مدريد الإسباني فصلًا جديدًا في تاريخه مع تعيين تشابي ألونسو مديرًا فنيًا للفريق الأول، خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي أنهى مسيرته الثانية في سانتياجو برنابيو دون أن يحقق جميع التطلعات المنتظرة.

ويُعد ألونسو أحد أبرز الوجوه التدريبية الصاعدة في أوروبا، بعدما قاد باير ليفركوزن لتحقيق الثنائية التاريخية في ألمانيا (الدوري والكأس) دون أي خسارة، وهو الإنجاز الذي عزز ثقة إدارة الريال برئاسة فلورنتينو بيريز في قدرته على قيادة المشروع الجديد.

كأس العالم للأندية.. التحدي الأول

يستعد ريال مدريد بقيادة ألونسو لخوض أول اختبار رسمي في بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تُقام للمرة الأولى بالنظام الموسع بمشاركة 32 فريقًا.

ويُعد هذا التحدي المبكر اختبارًا عمليًا لهوية “ألونسو الجديدة”، خاصة في ظل الإصابات التي ضربت صفوف الفريق مؤخرًا، حيث أكدت تقارير صحفية إسبانية استبعاد كل من فيرلاند ميندي، إدواردو كامافينجا، وإندريك من قائمة الفريق بسبب استمرار فترة العلاج.

غيابات خط الدفاع وضعت ألونسو أمام ضرورة توظيف عناصر جديدة مثل دين هويسن الوافد من بورنموث، إلى جانب راؤول أسينسيو، وأنطونيو روديجر، وربما الاستعانة بأوريليان تشواميني في مركز قلب الدفاع حال تطلب الأمر.

هوية تكتيكية مغايرة.. وملامح ثورة كروية

يعمل تشابي ألونسو على نقل فلسفته الخاصة إلى ريال مدريد، والتي تعتمد على الضغط العالي، التنظيم الدفاعي الصارم، واللعب بثلاثي دفاعي متقدم، وهي طريقة تختلف عن النُهج التقليدية التي عُرف بها الريال في السنوات الأخيرة.

هذه المنهجية قد تعني تحولات جذرية في خطط الفريق، حيث قد نشهد تحولات تكتيكية تجعل من لاعبين مثل روديجر، أسينسيو، وهويسن أعمدة أساسية في الخط الخلفي، مع تعزيز متوقع لصفوف الفريق في مركز الظهير، وسط أنباء عن اهتمام بضم ترينت ألكسندر أرنولد وألفارو كاريراس.

ألونسو.. صانع المعجزات القادم من ألمانيا

نجاح ألونسو لم يكن وليد الصدفة، إذ استطاع خلال ثلاثة مواسم فقط أن يقود باير ليفركوزن من صراع الهبوط إلى القمة الأوروبية، محققًا رقمًا تاريخيًا بالتتويج بلقب الدوري الألماني دون هزيمة، إلى جانب الظفر بكأس ألمانيا.

وهو ما جذب أنظار بيريز الذي يسعى إلى بناء جيل “جالاكتيكوس” جديد، يجمع بين الصلابة التكتيكية والنجومية العالمية، مع الحفاظ على شخصية ريال مدريد المتجددة باستمرار.

طموحات الموسم.. بين الواقع والتوقعات

بين ضغوط جماهيرية هائلة وتطلعات إدارية، يدرك تشابي ألونسو أن مهمته تتجاوز مجرد تحقيق النتائج، إذ يسعى لصياغة هوية فنية جديدة لفريق اعتاد على المجد، ويترقب أول اختبار حقيقي في مونديال الأندية.

فهل تنجح هوية ألونسو الثورية في فرض نفسها مبكرًا؟ أم أن التحديات البدنية والتكتيكية ستؤجل الحلم الملكي إلى مراحل لاحقة؟



Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى