أزمة وإحباط ثم إضراب.. ماذا يحدث داخل منتخب الجابون قبل مواجهة بوروندي؟

أثار منتخب الجابون ومدربه تييري مويوما جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية المحلية، بعد إقدام اللاعبين على الإضراب عن التدريبات، أمس الإثنين، احتجاجًا على عدم حصولهم على منحة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، المقررة إقامتها في ديسمبر المقبل بالمملكة المغربية.

جاءت هذه الأزمة في وقت يعيش فيه المنتخب الجابوني فترة مميزة على الصعيد الرياضي؛ فبعد تأهله إلى بطولة كأس الأمم الإفريقية، واصل الفريق بقيادة نجمه المخضرم بيير إيميريك أوباميانج عروضه القوية في تصفيات كأس العالم 2026، حيث قدم نتائج مبهرة رغم وقوعه في مجموعة نارية تضم كوت ديفوار بطل إفريقيا 2024.

ويخوض المنتخب الجابوني مساء اليوم الثلاثاء مواجهة حاسمة أمام منتخب بوروندي في الجولة الختامية من التصفيات، وسط أجواء مشحونة بسبب توقف التدريبات وغياب أوباميانج بعد حصوله على بطاقة حمراء في المباراة السابقة.

سبب احتجاج لاعبي الجابون

بحسب ما نشره موقع “جابون ميديا تايمز” (Gabon Media Time)، فقد رفض اللاعبون خوض المران الأخير قبل مباراة بوروندي، بسبب الإحباط من تأخر صرف مكافآت التأهل التي جرى وعدهم بها منذ عام، بعد ضمان الصعود إلى أمم إفريقيا 2025.

وأكد الموقع ذاته أن اللاعبين والمدرب يطالبون بصرف مستحقاتهم المتأخرة، معتبرين أن الاتحاد الوطني لكرة القدم يماطل في تنفيذ وعوده.

تصريحات قوية من المدرب تييري مويوما

من جانبه، أكد المدرب تييري مويوما، أن الإضراب ليس ابتزازاً بل مطالبة بحقوق مشروعة، قائلاً: “تأهلنا في نوفمبر 2024، ونحن الآن في أكتوبر 2025، ولم تُدفع مستحقاتنا بعد، اللاعبون ينتظرون منذ ما يقارب العام ولا يفهمون سبب التأخير”.

وأضاف مويوما أن اللاعبين يعانون أيضاً من ظروف إقامة سيئة ونقص في المعدات الرياضية، موضحاً أن بعضهم يُجبر على ارتداء الملابس التدريبية نفسها لعدة أيام دون غسلها.

رغم حالة التوتر، يخوض منتخب الجابون مباراته أمام بوروندي وهو ضامن لبلوغ الملحق الإفريقي على الأقل، لكنه يملك فرصة تحقيق تأهل تاريخي مباشر إلى كأس العالم 2026 في حال الفوز، مع تعثر منتخب كوت ديفوار أمام كينيا في الجولة نفسها.

جدير بالذكر، أن الجابون تحتل المركز الثاني في التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 برصيد 22 نقطة خلف ساحل العاج المتصدر برصيد 23 نقطة.